عملية إتخاذ القرارات الإدارية : مفهومها , أهميتها, وأنواع القرارات وخصائصها.

{[['']]}
المحتويات : مفهوم عملية إتخاذ القرار - انواع القرارات وخصائصها - أهمية إتخاذ القرارات. 
ماهية عملية إتخاذ القرارات الإدارية
إن أهم العمليات التي تتم داخل المؤسسة هي عملية اتخاذ القرار حيث أن نجاح أو فشل في تجاوز أزمة ما او تحقيق هدف مرجو يتوقف على مدى فعالية وكفاءة القرار المتخذ .
مفهوم عملية إتخاذ القرارات الإدارية
 يعرف عبد الغفار حنفي عملية إتخاذ القرارات بأنها"عملية اختيار بديل من بين بديلين محتملين أو أكثر لتحقيق هدف أو مجموعة من الأهداف خلال فترة زمنية معينة في ضوء معطيات كل من البيئة الداخلية والخارجية للمؤسسة".
أما نادرة أيوب فتعرفها بأنها "العملية التي تبنى على الدراسة والتفكير الموضوعي للوصول إلى قرار معين أي الاختيار بين البدائل".
حيث يعرف القرار الإداري بأنه إختيار أحسن البدائل المتاحة بعد دراسة النتائج المتوقعة في كل بديل في تحقيق الأهداف المطلوبة.
ويعرف كذلك بأنه إختيار أنسب وليس أمثل البدائل أمام القرار لإنجاز الهدف أو حل المشكلة التي تنتظر الحل المناسب.
من خلال ماسبق من تعاريف يستنتج أنه يمكننا القول بأن هناك قرار إذا توفرت عناصر معينة وهي :
·     عملية اختيار.
·     وجود بديلين على الأقل متميزين.
·     وجود غاية أو هدف يراد الوصول إليه.


أنواع القرارات وخصائصها
I-  أنواع القرارات: تصنف القرارات حسب عدة معايير منها:
1-  حسب درجة توفر المعلومات:
أ‌-      القرارات في حالة التأكد: هي التي تتخذ في ظروف التأكد التام من طبيعة التغيرات والعوامل المؤثرة في عملية صنع القرارات.
ب‌-  القرارات في حالة المخاطرة: هي التي تتخذ في ظروف وحالات محتملة الوقوع وبالتالي فإن على متخذ القرار أن يقدر الظروف والمتغيرات المحتملة الحدوث في المستقبل, وكذلك درجة احتمال حدوثها.
ت‌-  القرارات في حالة عدم التأكد: هي التي غالبا ما تقوم بها الإدارة العليا عند تحديد أهداف المشروع العامة وسياسته.
2-  حسب وظائف المشروع:
هناك قرارات تتعلق بإدارة الإنتاج, التوزيع, المالية, الموارد البشرية...أي حسب الوظائف الموجودة في المنظمة.
حيث يمكن تصنيفها إلى أربع أنواع حسب الوظائف الرئيسية للمشروع:
2-1- قرارات متعلقة بالإنتاج
  وتتضمن القرارات العديدة المتخذة في المجال والممثلة في قرارات تحديد حجم الإنتاج وموقع المصنع وحجمه وسياسته ووسائل الإنتاج وإجراءات الشراء والمخزن السلعي وغيرها.
2-2- قرارات متعلقة بالتسويق
  وهي القرارات التي تحدد: الأسواق, موقع مكاتب البيع, تغليف المنتجات, العلامات التجارية المستخدمة, منافذ التسويق, الأسعار, الدعاية والإعلان, وسائل المكافآت البيعة, جهود تنشيط المبيعات, البحوث التسويقية.
2-3- قرارات متعلقة بالتمويل
  وهي القرارات التي تحدد: الهيكل المالي, شروط الائتمان, كمية رأس المال, الحصول على الأرصدة جديدة, دفع حصص الأرباح, خطط التمويل, تحديد تكاليف التمويل, الإجراءات المكتبية للإدارة, الاندماج والتصفية.
2-4- قرارات متعلقة بشؤون العاملين
   وهي القرارات التي تحدد مصادر الحصول على العمل, الأساليب الفنية لاختيار الأفراد, التدريب, تحليل العمل وتقييمه, معالجة التأخر والتغيب, حصص المعاشات, تنشيط وسائل الأمان, علاقات الإدارة بالجماعات الخارجية والنقابات والحكومة.
3-  تصنيف القرارات حسب أهميتها:
3-1- القرارات الإدارية
   وهي القرارات الوظيفية التي يتم اتخاذها في مستوى الإدارة الوسطى للوصول بالأنشطة الوظيفية المختلفة في المؤسسة كالإنتاج والتسويق والأفراد وغيرها إلى الأداء الأمثل ويتميز هذا النوع من القرارات بأنه يتخذ لفترة زمنية قصيرة عادة ماتكون سنه.
وهي تتميز بالخصائص التالية:
·     تتعلق بالأنشطة التخطيطية والرقابية قصيرة الأجل.
·     تنطوي على درجة مقبولة من التأكد وفي بعض الحالات المخاطرة ونادرا ما تكون في حالة عدم التأكد.
·     أنها قليلة التكرار والبعض منها غير مبرمجة.
·     تختص برسم البرامج والمميزات التقديرية .
·     تمتزج فيها أنشطة التخطيط والرقابة بدرجة كبيرة.
3-2- القرارات الإستراتيجية
  فالقرارات الإستراتيجية هي تلك القرارات التي تتأثر بمحيط المؤسسة الخارجي وعلاقتها المتبادلة ومدى التفاعل معه.
إن اتخاذ القرارات الإستراتيجية يتطلب معلومات تختلف عن المعلومات اللازمة في القرارات الإدارية والتشغيلية التي تعتبر المعلومات الرقابية جزءا من محتواها حيث أن حاجتها لا تقتصر على هذه المعلومات وحدها بل أنها تعتمد على المعلومات التخطيطية أي ذات الصفة التنبؤية عن البيئة الخارجية والداخلية للنظام.
وعموما فإنها تتميز ب:
·     أنها قرارات نادرة التكرار وغير مبرمجة.
·     أنها تتخذ في معظم الحالات في بيئة تتصف بعدم التأكد ونقص المعلومات ونادرا ما تتخذ في حالة المخاطرة.
·     أنها تكون متعلقة بالمؤسسة ككل.
3-3- القرارات التشغيلية
  وتتعلق بالتوزيع الداخلي للموارد وترجمة الأهداف والخطط إلى مهام وأعمال الأمر وعادة ما تكون هذه القرارات متكررة وتتعلق بالأعمال الروتينية وهي من اختصاص الإدارة التنفيذية في المؤسسة.
يتميز هذا النوع من القرارات بالخصائص التالية:
·     تختص بعملية التأكد من أن الخطط والبرامج قد نفذت بكفاءة وفعالية.
·     تنطوي على درجة عالية من التأكد, نادرا ما تكون في درجة المخاطرة.
·     أنها روتينية ومتكررة لذلك في أغلب الأحيان تكون مبرمجة.
·     تركز على عمليات الإنتاج والبيع والتموين.

II-    خصائص اتخاذ القرار
   هناك عدة خصائص تتميز فيها عملية اتخاذ القرار كمايلي:
·     إن عملية اتخاذ القرار تتصف بالواقعية حيث إنها تقبل بالوصول إلى الحد المعقول وليس الأقصى.
·     إن عملية اتخاذ القرار تتأثر بالعوامل الانسانية المنبثقة عن سلوكيات الشخص الذي يقوم باتخاذ القرار.
·     أي أن قرار إداري هو لابد وأن يكون امتداد من الحاضر إلى المستقبل لأن معظم القرارات الإدارية بالمنظمات هي امتداد واستمرار للماضي.
·     إن عملية اتخاذ القرار هي عامة وهذا يعني أنها تشمل معظم المنظمات على إختلاف تخصصاتها وشاملة حيث تشمل جميع المناصب الإدارية في المنظمات.
·     إنها عملية تتكون من مجموعة خطوات متتابعة وإنها عملية تتأثر بالعوامل البيئية بها.
·     إنها عملية تشمل عدة نشاطات ولذلك ربما قد توصف بعض الأحيان بالقصد في نشاطات أخرى.
·     تتصف عملية اتخاذ القرار بالاستمرارية أي أنها تمر من مرحلة إلى مرحلة باستمرار.
أهمية اتخاذ القرارات الإدارية
  يعد اتخاذ القرارات هو محور العملية الإدارية ذلك أنها عملية متداخلة بجميع وظائف الإدارة ونشاطاتها, عندما تمارس الإدارة وظيفة التخطيط فإنها تتخذ قرارات معينة ووضع الخطة سواء عند وضع الهدف أو رسم السياسات أو إعداد البرامج أو اختيار أفضل الطرق والأساليب لتشغيلها.
  أي أن عملية اتخاذ القرار من العمليات المهمة والمعقدة لكونها تتعلق بالمستقبل الذي لا يمكن التنبؤ بشكل دقيق.
ونستنتج أن أهمية القرارات الإدارية ودورها في تحقيق أهداف الإدارة وماتشاهده التنظيمات الإدارية الحديثة من مشكلة تعدد وتعقد أهدافها ولذلك يقتضي فهم أهمية القرارات في الإدارة وبيان دورها وارتباطها بالعملية الإدارية.
 أيضا نستنتج دور المعلومات المحاسبية في اتخاذ القرار: أن المعلومات تعد مادة القرار الإداري, فإذا كانت عملية الإنتاج تتطلب المواد الأولية, فإن مادة الإنسان الإداري في إتخاذ القرارات عبارة عن البيانات والمعلومات التي تتوفر لديه, كما وأن عملية إتخاذ القرارات تعتمد في كل مراحلها على مايتوافر لدى متخذ القرار من معلومات مع العلم بأن درجة جودة المعلومات المتوفرة لمتخذي القرار لها تأثير كبير على درجة جودة القرار الذي يتخذه, فكلما زادت جودة تلك المعلومات كان متخذ القرار في وضع أفضل.
 فالمعلومات تزيد من معرفة متخذ القرارات وتقلل من جوانب المخاطرة المرتبطة باتخاذ القرارات وفي حقيقة الأمر أن اتخاذ القرارات والمعلومات موضوعات ومرتبطات لا يمكن التعرض لأحدهما دون الآخر.
الخاتمة:
تعتبر عملية اتخاذ القرار جوهر العملية الغدارية والتي تسعى من خلالها المؤسسة إلى تحقيق أهدافها القصيرة الأجل والطويلة الأجل والإستراتيجية التي تخص تخصيص الموارد ورسم السياسات المستقبلية.
فكان من الضروري عليها أن تولي الأهمية لهذه العملية من خلال توفير المعلومات اللازمة وفي الوقت المناسب, وهذا ما يمكن تحقيقه من اقتناء دور المعلومات المحاسبية في اتخاذ القرار , التي تسمح من ان تمكن متخذ القرار للوصول لمعلومات ذات درجة عالية من النوعية وفعالية وفي اقل وقت ممكن.
بالإضافة إلى أن عملية إتخاذ القرارات هي عملية مستمرة لا تنتهي بمجرد اتخاذ قرار معين فقد يترتب على القرار المتخذ مواقف معينة, تستدعي اتخاذ قرارات جديدة.

شارك الموضوع ليراه أصدقائك :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
إتضل بنا | فهرس المدونة | سياسة الخصوصية
جميع الحقوق محفوظة لموقع شبكة أجداور
Created by Maskolis Published by Mas Template
powered by Blogger Translated by dz-site