الشرح والتحليل البلاغي لقصيدة عصي الدمع لأبي فراس الحمداني.

{[['']]}
المحتويات:
مقدمة عن قصيدة أراك عصي الدمع لأبي فراس الحمداني.
التعريف بالشاعر أبي فراس الحمداني.
النص الكامل لقصيدة أراك عصي الدمع للشاعر أبي فراس الحمداني.
التحليل البلاغي لقصيدة أراك عصي الدمع للشاعر أبي فراس الحمداني ( لكل بيت على حده)
التعليق العام على قصيدة أراك عصي الدمع للشاعر أبي فراس الحمداني. 
تأبى الدمعة أن تنداح من عين العاشق الأسير ولكن قريحته السحّاحة التي لا تعرف حدوداً للعطاء أمطرت وابلاً من الحنين والعتب.
شاعرنا الأمير لم تنسه لوعة الأسر عزة نفسه فراح يزهو مفتخراً بمناقبه الجمة، فهو العاشق المخلص والفارس الذي لا يشق له غبار في ساحات الوغى، وهو القمر الذي لا بد أن يفتقده قومه في الليالي الظلماء وما أكثرها بعد غيابه، وهو الذي لا يهاب الموت طالما أنه النهاية الطبيعية لكل البشر وأن أي إنسان مهما طالت به الأيام وأنفسح العمر أمامه لا بد ميت، ولا يبقى سوى ذكره الطيب الذي تناقله الأجيال.
والقصيدة يفوح منها أريج العاطفة الصادقة والفروسية العربية و الحنين إلى الوطن والحبيبة، إلى الحرية وكيف لا يحن الطائر الحبيس إلى فضائه الرحب.
التعريف بالشاعر أبي فراس الحمداني.
ولد أبو فراس في الموصل من أسرة كريمة ونشأ في بلاط ابن عمه سيف الدولة، وحظي بثقافة واسعة وتعلم فنون الفروسية حتى ولاه سيف الدولة على منبج وحران وقد أسره الروم مرتين وطال به الأسر في المرة الثانية، وعرف ما كتبه في أسره بالروميات توفي عام 968م.
كانت المواجهات والحروب كثيرة بين الحمدانيين والروم في أيام أبي فراس، وفي إحدى المعارك خانه الحظ يوماً فوقع أسيراً سنة 347 هـ (959م) في مكانٍ يُعرف باسم "مغارة الكحل". فحمله الروم إلى منطقة تسمى خَرْشَنة على الفرات، وكان فيها للروم حصنٌ منيع، ولم يمكث في الأسر طويلاً، واختُلف في كيفية نجاته، فمنهم من قال إن سيف الدولة افتداه ومنهم من قال إنه استطاع الهرب. فابن خلكان يروي أن الشاعر ركب جواده وأهوى به من أعلى الحصن إلى الفرات، والأرجح أنه أمضى في الأسر بين ثلاث وأربع سنوات.
انتصر الحمدانيون أكثر من مرة في معارك كرٍ وفرٍ، وبعد توقف لفترة من الزمن عاد القتال بينهم (بين الحمدانين وبين الروم) الذين أعدوا جيشاً كبيراً وحاصروا أبا فراس في منبج وبعد مواجهات وجولات كر وفر سقطت قلعته سنة 350 هـ (962م) ووقع أسيراً وحُمل إلى القسطنطينية حيث أقام بين ثلاث وأربع سنوات، وقد وجه الشاعر جملة رسائل إلى ابن عمه في حلب، فيها يتذمر من طول الأسر وقسوته، ويلومه على المماطلة في افتدائه.
ويبدو أن إمارة حلب كانت في تلك الحقبة تمر بمرحلةٍ صعبة لفترة مؤقتة فقد قويت شوكة الروم وتقدم جيشهم الضخم بقيادة نقفور فاكتسح الإمارة واقتحم عاصمتها حلب، فتراجع سيف الدولة إلى ميافارقين، وأعاد سيف الدولة قوته ترتيب وتجهيز وهاجم الروم في سنة 354 هـ (966م) وهزمهم وانتصر عليهم واستعاد إمارته وملكه في حلب، واسر أعداداً يسيرة من الروم وأسرع إلى افتداء أسراه ومنهم أبن عمه أبو فراس الحمداني بعد انتصاره على الروم، ولم يكن أبو فراس ٍ يتبلغ أخبار ابن عمه، فكان يتذمر من نسيانه له، ويشكو الدهر ويرسل القصائد المليئة بمشاعر الألم والحنين إلى الوطن، فتتلقاها أمه باللوعة حتى توفيت قبل عودة وحيدها.
تحريره من الأسر:
تم افتداء وتحرير أبي فراس وبعد مضي سنةٍ على خروجه من الأسر، توفي سيف الدولة 355 هـ (967م) وكان لسيف الدولة مولى اسمه قرغويه طمع في التسلط، فنادى بابن سيده أبي المعالي، أميراً على حلب آملاً أن يبسط يده باسم أميره على الإمارة بأسرها، وأبو المعالي هو ابن أخت أبي فراس. أدرك أبو فراسٍ نوايا قرغويه فدخل مدينة حمص، فأوفد أبو المعالي جيشاً بقيادة قرغويه، فدارت معركةٌ قُتل فيها أبو فراس. وكان ذلك في ربيع الأول سنة 357 هـ (968م) في بلدة صدد جنوب شرق حمص.
أشعار أبي فراس الحمداني:
قال الصاحب بن عباد: بُدئ الشعر بملك، وخُتم بملك، ويعني امرأ القيس وأبو فراس.
لم يجمع أبو فراس شعره وقصائده، إلا أن ابن خالوية وقد عاصره جمع قصائده فيما بعد، ثم اهتم الثعالبي بجمع الروميات من شعره في يتيمته، وقد طبع ديوانه في بيروت سنة 1873م، ثم في مطبعة قلفاط سنة 1900م، وتعتمد الطبعتان على ما جمعه ابن خالويه. وقد نقل وترجم بعض شعر أبو فراس إلى اللغة الألمانية على يد المستشرق بن الورد، وأول طبعةٍ للديوان كاملاً كانت للمعهد الفرنسي بدمشق سنة 1944م ويؤكد الشاعر العراقي فالح الحجية في كتابه في الأدب والفن يكاد يتفق النقاد ان أجمل قصيدة للشاعر هي قصيدة أراك عصي الدمع التي أخذت مكانها في الشهرة بين قصائد الغزل العربية.( المصدر ويكيبيديا)
والقصيدة من البحر الطويل.
نص القصيدة ( عصي الدمع):

أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ،
أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ ؟
بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ٌ ،
ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرُّ !
إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى
وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ
تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي
إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَة ُ والفِكْرُ
معللتي بالوصلِ ، والموتُ دونهُ ،
إذا مِتّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القَطْرُ!
حفظتُ وضيعتِ المودة َ بيننا
و أحسنَ ، منْ بعضِ الوفاءِ لكِ ، العذرُ
و ما هذهِ الأيامُ إلا صحائفٌ
لأحرفها ، من كفِّ كاتبها بشرُ
بنَفسي مِنَ الغَادِينَ في الحَيّ غَادَة ً
هوايَ لها ذنبٌ ، وبهجتها عذرُ
تَرُوغُ إلى الوَاشِينَ فيّ، وإنّ لي
لأذْناً بهَا، عَنْ كُلّ وَاشِيَة ٍ، وَقرُ
بدوتُ ، وأهلي حاضرونَ ، لأنني
أرى أنَّ داراً ، لستِ من أهلها ، قفرُ
وَحَارَبْتُ قَوْمي في هَوَاكِ، وإنّهُمْ
وإيايَ ، لولا حبكِ ، الماءُ والخمرُ
فإنْ كانَ ما قالَ الوشاة ُ ولمْ يكنْ
فَقَد يَهدِمُ الإيمانُ مَا شَيّدَ الكُفرُ
وفيتُ ، وفي بعضِ الوفاءِ مذلة ٌ
لآنسة ٍ في الحي شيمتها الغدرُ
وَقُورٌ، وَرَيْعَانُ الصِّبَا يَسْتَفِزّها،
فتأرنُ ، أحياناً ، كما يأرنُ المهرُ
تسائلني: " منْ أنتَ ؟ " ، وهي عليمة ٌ ،
وَهَلْ بِفَتى ً مِثْلي عَلى حَالِهِ نُكرُ؟
فقلتُ ، كما شاءتْ ، وشاءَ لها الهوى :
قَتِيلُكِ! قالَتْ: أيّهُمْ؟ فهُمُ كُثرُ
فقلتُ لها: " لو شئتِ لمْ تتعنتي ،
وَلمْ تَسألي عَني وَعِنْدَكِ بي خُبرُ!
فقالتْ: " لقد أزرى بكَ الدهرُ بعدنا!
فقلتُ: "معاذَ اللهِ! بلْ أنت لاِ الدهرُ،
وَما كانَ للأحزَانِ، لَوْلاكِ، مَسلَكٌ
إلى القلبِ؛ لكنَّ الهوى للبلى جسرُ
وَتَهْلِكُ بَينَ الهَزْلِ والجِدّ مُهجَة ٌ
إذا مَا عَداها البَينُ عَذّبَها الهَجْرُ
فأيقنتُ أنْ لا عزَّ ، بعدي ، لعاشقٍ ؛
وَأنُّ يَدِي مِمّا عَلِقْتُ بِهِ صِفْرُ
وقلبتُ أمري لا أرى لي راحة ً ،
إذا البَينُ أنْسَاني ألَحّ بيَ الهَجْرُ
فَعُدْتُ إلى حكمِ الزّمانِ وَحكمِها،
لَهَا الذّنْبُ لا تُجْزَى به وَليَ العُذْرُ
كَأني أُنَادي دُونَ مَيْثَاءَ ظَبْيَة ً
على شرفٍ ظمياءَ جللها الذعرُ
تجفَّلُ حيناً ، ثم تدنو كأنما
تنادي طلا ـ، بالوادِ ، أعجزهُ الحضرُ
فلا تنكريني ، يابنة َ العمِّ ، إنهُ
ليَعرِفُ مَن أنكَرْتِهِ البَدْوُ وَالحَضْرُ
ولا تنكريني ، إنني غيرُ منكرٍ
إذا زلتِ الأقدامِ ؛ واستنزلَ النضرُ
وإني لجرارٌ لكلِّ كتيبة ٍ
معودة ٍ أنْ لا يخلَّ بها النصرُ
و إني لنزالٌ بكلِّ مخوفة ٍ
كثيرٌ إلى نزالها النظرُ الشزرُ
فَأَظمأُ حتى تَرْتَوي البِيضُ وَالقَنَا
وَأسْغَبُ حتى يَشبَعَ الذّئبُ وَالنّسرُ
وَلا أُصْبِحُ الحَيَّ الخَلُوفَ بِغَارَة ٍ،
وَلا الجَيشَ مَا لمْ تأتِه قَبليَ النُّذْرُ
وَيا رُبّ دَارٍ، لمْ تَخَفْني، مَنِيعَة ٍ
طلعتُ عليها بالردى ، أنا والفجرُ
و حيّ ٍرددتُ الخيلَ حتى ملكتهُ
هزيماً وردتني البراقعُ والخمرُ
وَسَاحِبَة ِ الأذْيالِ نَحوي، لَقِيتُهَا
فلمْ يلقها جهمُ اللقاءِ ، ولا وعرُ
وَهَبْتُ لهَا مَا حَازَهُ الجَيشُ كُلَّهُ
و رحتُ ، ولمْ يكشفْ لأثوابها سترُ
و لا راحَ يطغيني بأثوابهِ الغنى
و لا باتَ يثنيني عن الكرمِ الفقر
و ما حاجتي بالمالِ أبغي وفورهُ ؟
إذا لم أفِرْ عِرْضِي فَلا وَفَرَ الوَفْرُ
أسرتُ وما صحبي بعزلٍ، لدى الوغى ،
ولا فرسي مهرٌ ، ولا ربهُ غمرُ !
و لكنْ إذا حمَّ القضاءُ على أمرىء ٍ
فليسَ لهُ برٌّ يقيهِ، ولا بحرُ !
وقالَ أصيحابي: " الفرارُ أوالردى ؟ "
فقُلتُ: هُمَا أمرَانِ، أحلاهُما مُرّ
وَلَكِنّني أمْضِي لِمَا لا يَعِيبُني،
وَحَسبُكَ من أمرَينِ خَيرُهما الأسْرُ
يقولونَ لي: " بعتَ السلامة َ بالردى "
فَقُلْتُ: أمَا وَالله، مَا نَالَني خُسْرُ
و هلْ يتجافى عني الموتُ ساعة ً ،
إذَا مَا تَجَافَى عَنيَ الأسْرُ وَالضّرّ؟
هُوَ المَوْتُ، فاختَرْ ما عَلا لك ذِكْرُه،
فلمْ يمتِ الإنسانُ ما حييَ الذكرُ
و لا خيرَ في دفعِ الردى بمذلة ٍ
كما ردها ، يوماً بسوءتهِ " عمرو"
يمنونَ أنْ خلوا ثيابي ، وإنما
عليَّ ثيابٌ ، من دمائهمُ حمرُ
و قائم سيفي ، فيهمُ ، اندقَّ نصلهُ
وَأعقابُ رُمحٍ فيهِمُ حُطّمَ الصّدرُ
سَيَذْكُرُني قَوْمي إذا جَدّ جدّهُمْ،
" وفي الليلة ِ الظلماءِ ، يفتقدُ البدرُ "
فإنْ عِشْتُ فَالطّعْنُ الذي يَعْرِفُونَه
و تلكَ القنا ، والبيضُ والضمرُ الشقرُ
وَإنْ مُتّ فالإنْسَانُ لا بُدّ مَيّتٌ
وَإنْ طَالَتِ الأيّامُ، وَانْفَسَحَ العمرُ
ولوْ سدَّ غيري ، ما سددتُ ، اكتفوا بهِ؛
وما كانَ يغلو التبرُ ، لو نفقَ الصفرُ
وَنَحْنُ أُنَاسٌ، لا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا،
لَنَا الصّدرُ، دُونَ العالَمينَ، أو القَبرُ
تَهُونُ عَلَيْنَا في المَعَالي نُفُوسُنَا،
و منْ خطبَ الحسناءَ لمْ يغلها المهرُ
أعزُّ بني الدنيا ، وأعلى ذوي العلا ،
وَأكرَمُ مَن فَوقَ الترَابِ وَلا فَخْرُ

الشرح والتحليل البلاغي للبيت الأول:
1- أراك عصي الدمع شيمتك الصبر *** أما للهوى نهي عليك ولا أمر
معاني الكلمات:
 شيمتك:
الهوء :
نهي ولا أمر:
خلقك . والجمع شيم
الحب
المراد سلطان .
شرح البيت :
تتعجب محبوبته من قوة صبره وقدرته على تحمل آلام العشق وكأن الحب ليس له سلطان عليه.
التحليل البلاغي
للبيت الشعري
عصي الدمع : للهوى نهي :          
أما للهوى :
استعارة مكنية فيها تشخيص حيث صور الدمع بإنسان يعصى.
استعارة مكنية فيها تشخيص حيث صور الهوى في صورة إنسان له نهي وأمر.
أسلوب إنشائي - استفهام - للتعجب .



الشرح والتحليل البلاغي للبيت الثاني:
2- بلى أنا مشتاق وعندي لوعة ***  ولكن مثلي لا يذاع له ســر
معاني الكلمات:
 لوعة :
حرقة الشوق
شرح البيت :
يرد الشاعر مبينا أن الشوق ولوعة الحب تحرق قلبه ولكنه لايصرح بما يعاني لمكانته وجلده.
التحليل البلاغي
للبيت الشعري
أنا مشتاق وعندي لوعة:
إطناب بالترادف يؤكد المعنى والبيت كله كناية عن شدة حبه
• الأسلوب : خبري غرضه إظهار اللوعة .




والشرح والتحليل البلاغي للبيت الثالث:
3- إذا الليل أضواني بسطت يدالهوى *** وأذللت دمعا من خلائقه الكـبر
معاني الكلمات:
أضواني :
بسطت :
خلائقه :
ضمني والماضي منه ضوى .
مددت .
طباعه أو صفاته ومفردها خليقة
شرح البيت :
إذا الليل ضم الشاعر جاءت إليه الذكريات وأخذ يبكي ولكنه لا يظهر بكاءه للناس تجلدا وصبرا فمثله لا ينبغي له أن يظهر بمظهر الضعف أمام الناس من أجل الحب لأنه أمير .
التحليل البلاغي
للبيت الشعري
أذللت,الكبر
الليل أضواني:
يد الهوى :
أذللت دمعا :
بينهما طباق يبرز المعنى ويوضحه .
استعارة مكنية
استعارة مكنية .
كناية عن قدرته في التحكم في دمعه أمام الناس
* والبيت  بأكمله: خبري لإظهار اللوعة .


الشرح والتحليل البلاغي للبيت الرابع:
4- تكاد تضيء النار بين جوانحي *** إذا هي أذكتها الصبابة والفكـر
معاني الكلمات:
جوانحي:
أذكتها:
الصبابة:
جمع جانحة وهي الضلوع
أشعلتها
شدة الشوق.
شرح البيت :
وعندما يخلو بنفسه ليلا تتكاثر عليه ذكرياته تلهب جوانحه حتى تكاد تلتهب من لوعة الحب .
التحليل البلاغي
للبيت الشعري
تكاد تضيء النار :


أذكتها الصبابة :
 ( النار ) استعارة تصريحية حيث شبه آلام الحب بالنار وحذف المشبه وصرح بالمشبه به . أو كناية عن شدة لوعة حبه.
استعارة مكنية .
* والأسلوب خبري لإظهار اللوعة وألم الحب .




الشرح والتحليل البلاغي للبيت الخامس:
5- معللتي بالوصل والموت دونه *** إذا مت ظمآنا فلا نزل القطر
معاني الكلمات:
معللتي:
الوصل:
دونه:
القطر:
تلهيني كالطفل.
اللقاء .
أقرب منه .
المطر.
شرح البيت :
ينادي الشاعر محبوبته التي وعدته باللقاء ولكن يبدو للشاعر أن الموت أقرب إليه من لقائها فيدعو على كل المحبين الذين ينعمون باللقاء أن يذوقوا نفس العذاب الذي يذوقه.
التحليل البلاغي
للبيت الشعري
مت ظمآنا :


(بين الظمأ والقطر)
معللتي بالوصل:
 استعارة تصريحية :شبه نفسه وهو محروم من لقاء حبيبته بالظمآن الذي حرم الماء حتى تعرض للموت وحذف المشبه وصرح بالمشبه به.
-(بين الظمأ والقطر) طباق يبرز المعنى ويوضحه.
أسلوب إنشائي - نداء غرضه إظهار الحيرة والاضطراب وحذفت أداة النداء لقربها من قلبه .




الشرح والتحليل البلاغي للبيت السادس :
6- وفيتُ وفى بعض الوفاء مذلة  *** لآنسة فى الحى شيمتها الغدر
معاني الكلمات:
آنسة :
الفتاة المحبوب قربها وحديثها .
وقيل الفتاة التي لم تتزوج
شرح البيت :
الشاعر يبين أنه كان وفيا لمحبوبته وتحمل المذلة من أجل هذا الوفاء
ولكنها كانت تتصف بالغدر فلا تقابل هذا الوفاء بمثله بل بالغدر .
التحليل البلاغي
للبيت الشعري
بين الوفاء والغدر:
بعض الوفاء مذلة:
طباق يبرز المعنى ويوضحه .
( بعض الوفاء مذلة ) تشبيه حيث شبه بعض الوفاء بالمذلة .
* البيت أسلوبه خبري غرضه إظهار صفاته وصفات محبوبته.




الشرح والتحليل البلاغي للبيت السابع:
7- وقور وريعان الصبا يستفزها *** فتأرن أحيانا كما يأرن المهر
معاني الكلمات:
وقور :
ريعان الصبا :
يستفزها :
تأرن :
المهر :
ذات عقل متزن والمذكر والمؤنث وقور .
نضارة الشباب .
يثيرها .
تمرح وتنشط .
الحصان الصغير . وجمعه مهار أو أمهار .
شرح البيت :
ومن صفات محبوبته أنها لها هيبة ووقار، ونضارة الشباب التي تثيرها وتجعلها في نشاط وحيوية . كأنها المهر فيكون في لحظة ساكنا وفي لحظات يقفز وينشط.
التحليل البلاغي
للبيت الشعري
تأرن كما يأرن المهر:
ريعان الصبا يستفزها:
تشبيه فيه إيحاء بالخفة والرشاقة والحيوية .
استعارة مكنية .
حيث شبه نضارة الشباب بإنسان يستثير ويهيج من أمامه.




الشرح والتحليل البلاغي للبيت الثامن:
8- تسائلني: من أنت ؟ وهي عليمة *** وهل بفتى مثلي على حاله نكـر
معاني الكلمات:
نكر :
عليمة :
جهل وإنكار .
صيغة مبالغة تدل على مدى علمها به .
شرح البيت :
تتجاهله المحبوبة وتسأل عنه : من أنت ؟ مع علمها به وبمكانته وليس مثله يكون مجهولا لا يُعرف ؛ فهو الأمير المعروف والفتى المشهور .فكيف تتدعي عدم معرفته وتتساءل .؟
التحليل البلاغي
للبيت الشعري
بين (عليمة ونكر):


وهل بفتى مثلي؟
طباق يبرز المعنى . وتنكير فتى للتعظيم ...
* والبيت فيه الأسلوب الإنشائي : الاستفهام وغرضه السخرية .
والاستفهام الثاني غرضه النفي والإنكار.




الشرح والتحليل البلاغي للبيت التاسع:
9- فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى *** قتيلك. قالت:أيهم؟ فهم كثر
معاني الكلمات:
شاءت :
الهوى :
قتيلك :
المراد أحبت أن تسمع .
الحب
أي أنا من قتل في حبك .
شرح البيت :
أجابها الشاعر كما تحب وتهوى أنه الذي قتل في حبها .
فقالت في سخرية واستنكار أيهم ؟ فالذين قتلوا في حبي كثيرون.
التحليل البلاغي
للبيت الشعري
شاء لها الهوى :
قتيلك :
وهل بفتى مثلي؟

أيهم :
استعارة مكنية فيها تشخيص شبه الهوى بإنسان له إرادة.
تشبيه شبه نفسه بالقتيل بسبب حبه لها .
* كما شاءت وشاء لها الهوى أسلوب خبري غرضه الإعجاب بحبها .
أسلوب إنشائي نوعه استفهام .غرضه إثارة الغيرة والشوق




الشرح والتحليل البلاغي للبيت العاشر:
10- فقلت لها : لو شئت لم تتعنّتى *** ولم تسألي عنى وعندك بى خبر
معاني الكلمات:
تتعنتى :
خبر :
تتشددى . فالتعنت هو التشدد والمشقة .
علم
شرح البيت :
رد عليها الشاعر أنها لو أردت الإنصاف واعترفت بالحقيقة ما تشددت في معاملته ولا تجاهلت هذه العواطف ،وهي عندها كل أخباره وتعرف عنه كل شيء .
التحليل البلاغي
للبيت الشعري
تتعنتى :
عندك بى خبر :
كناية عن زيادة الهجر .
تقديم يفيد القصر والتخصيص .




الشرح والتحليل البلاغي للبيت الحادي عشر:
11- فقالت لقدأزرى بك الدهربعدنا *** فقلت: معاذالله بل أنت لا الدهر
معاني الكلمات:
أزرى بك الدهر:
معاذ الله :
أنت :
المراد غير أحوالك واستهان بك .
ألجأ إلى الله من هذا القول .
أي أنت السبب فيما حدث
شرح البيت :
قالت له إن الدهر قد أهانك وأضعفك وأمرضك وغير حالك .
فاستعاذ بالله من قولها وبين لها أن الدهر بريء من هذه التهمة ،
فالسبب هي محبوبته وليس الدهر .
التحليل البلاغي
للبيت الشعري
أزرى بك الدهر: أنت لا الدهر :
لقد أزرى :
استعارة مكنية . شبه الدهر بإنسان يحقر من شأنه.
أسلوب قصر يفيد التوكيد والتخصيص.
تفيد التوكيد .




الشرح والتحليل البلاغي للبيت الثاني عشر:
12- وما كان للأحزان لولاك مسلك *** إليّ ، ولكن الهوى للبلى جسر
معاني الكلمات:
البلى : معاذ الله :
مسلك و جسر:
الفناء .
عبور و طريق
شرح البيت :
يبين الشاعر أنه لولا هذا الحب ما عرفت الأحزان طريقها إلى قلبه فحبها
المسئول عما هو فيه فالحب هو طريق الهلاك .
التحليل البلاغي
للبيت الشعري
للأحزان مسلك : الهوى للبلى جسر:
وما كان للأحزان..:
استعارة مكنية .شبه الأحزان بأرض فيها مسالك وطرق
تشبيه يوحي بالحسرة .
أسلوب خبري غرضه الحسرة والندم والألم .




التعليق العام على النص :
غرض القصيدة : الغزل العفيف .
الأفكار : جاءت واضحة معبرة عن عاطفة الشاعر ومرتبة ومترابطة التعبيرات والأساليب
سهلة واضحة معبرة عن مشاعره .
المحسنات قليلة وجميلة والأساليب متنوعة بين الخبر والإنشاء، لإثارة القارئ وإبراز العاطفة .
أما عن التصوير فالصور مترجمة أيضا لمشاعر وأحاسيس الشاعر ومتنوعة بين التشبيه والاستعارة والكناية .  
شرح تحليل قصيدة أراك عصي الدمع شيمتك الصبر لأبي فراس الحمداني
شرح تحليل قصيدة أراك عصي الدمع شيمتك الصبر لأبي فراس الحمداني

شارك الموضوع ليراه أصدقائك :

هناك 11 تعليقًا:

  1. لكم الشكر الجزيل للتوضيح

    ردحذف
  2. لم استفيد اي شئ لان الاستاد علمنا كل هذا فأن كنت ابحث عن شئ جديد🤔

    ردحذف
  3. ما استفدت شي من شرح الابيات لانه نصها مش موجوده

    ردحذف
  4. اين تفسيرات باقي القصيدة؟😑

    ردحذف
  5. ما الغرض من قوله : بدوتُ ، وأهلي حاضرونَ ، لأنني
    أرى أنَّ داراً ، لستِ من أهلها ، قفرُ
    وَحَارَبْتُ قَوْمي في هَوَاكِ، وإنّهُمْ
    وإيايَ ، لولا حبكِ ، الماءُ والخمرُ
    فإنْ كانَ ما قالَ الوشاة ُ ولمْ يكنْ
    فَقَد يَهدِمُ الإيمانُ مَا شَيّدَ الكُفرُ
    وفيتُ ، وفي بعضِ الوفاءِ مذلة ٌ
    لآنسة ٍ في الحي شيمتها الغدرُ
    وَقُورٌ، وَرَيْعَانُ الصِّبَا يَسْتَفِزّها،

    ردحذف
  6. قصيدة من جيد الشعر

    ردحذف
  7. إذا سمحتم، هل يمكنكم ذكر التاريخ الذي نشر فيه هذا المحتوى؟ وما اسم الناشر وعائلته؟ لأنني أريد توثيق بحثي.

    ردحذف
  8. لوسمحتم، هل يمكنكم ذكر المراجع من هذه المقالة؟

    ردحذف
    الردود
    1. هذا جهد من إعداد موقعنا أعده الطالب عيبان القادري
      استند في إعداده على معاجم اللغة في النت وكتاب اللغة العربية في جامعة صنعاء للاستاذة إيمان شرف الدين

      حذف
  9. نهي في البيت الاول لو خُيرنا في معناها بين : عتب ، رأي ، حض ، زجر
    ما هو المعنى الصحيح ؟؟

    ردحذف

 
إتضل بنا | فهرس المدونة | سياسة الخصوصية
جميع الحقوق محفوظة لموقع شبكة أجداور
Created by Maskolis Published by Mas Template
powered by Blogger Translated by dz-site