{[['
']]}
نص قصيدة مشاعر حزينة للشاعر أبو القاسم الشابي:
1- سددت في سكينة الكون للأعـ
|
**
|
ـماق نفسي
لحظا بعيد الرسوب
|
2-نظرة مزقت شغاف الليالي
|
**
|
فرأت مهجة
الظلام الهيوب
|
3-ورأت في صميمها لوعة الحز
|
**
|
ن ، وأصغت
إلى صراخ القلوب
|
4-لا تحاول أن تنكر الشجو إني
|
**
|
قد خبرت
الحياة خبر لبيب
|
5-قد سألت الحياة عن نقمة الفجـ
|
**
|
ـر ، وعن
وجمة المساء القطوب
|
6-فسمعت الحياة في هيكل الأحـ
|
**
|
ـزان تشدو
بلحنها المحبوب
|
7-ماسكوت السماء إلا وجوم
|
**
|
مانشيد
الصباح غير نحيب
|
8-ليس في الدر طائر يتغني
|
**
|
في ضفاف
الحياة غير كئيب
|
9-خضب الاكتئاب أجنحة الأيـ
|
**
|
ــام بالدمع
والدم الأسكوب
|
10-وعجيب أن يفرح الناس في
|
**
|
كهـف
الليالي بحزنها المشبوب
|
التعريف بالشاعر:
اسـمــه: أبو
القاسم بن محمد بن بلقاسم الشابي.
مـولــده: ولد بــــ: (توزر) عام 1909م. وهو سليل أسرة (الشابية) التي تمحَّضت
للعلم.
نشأته: كان أبوه قاضياً, تخرج في الأزهر, ثم أخذ شهادة (التطويع) من كلية
الزيتونة بتونس, فنشأ أبو القاسم في رعاية أبيه القاضي المثقف, فتعلم منه معاني
الرحمة والحنان, وغرس في نفسه حب الحق والخير.
تنقلاته في المدن التونسية: نظراً لعمل ولده كقاضي فكان لذلك دور في معايشة الشابي
لكثير من مظاهر الحياة بمختلف المناطق التي كان يتنقل بها مع والده, فتشكلت تجربته
وتدفقت شاعريته.
سمات شعره: (تونسي البيئة / عربي الانتماء / عالمي التحليق
والمشاعر).
انتقاله إلى تونس العاصمة: عام 1920م, للدراسة بجامع
الزيتونة في الثانية عشرة من عمره.
موهبته الشعرية:
نظم الشعر
مبكراً, وكون لنفسه ثقافة واسعة, عربية بحتة, جمعت بين التراث العربي في أزهى
عصوره, وبين روائع الأدب الحديث بمصر والعراق وسورية والمهاجر, ولم يكن يعرف لغة
أجنبية, إلا أنه استطاع بفضل مطالعاته الواسعة أن يستوعب ما تنشره المطابع العربية
عن آداب الغرب وحضارته.
دواويــنـــه:
(الأدب التونسي في القرن الرابع عشر) عام 1927م.
(الخيال الشعري) تضمن أفكاره الجريئة في التجديد
الثقافي والأدبي,
(أغاني
الحياة) 1934م الذي لم يكمله بسبب وفاته.
وفاة
والده: وهو
في العشرين من عمره, فصدم بذلك فتحمل أعباء الأسرة الكبيرة, راضياً بشظف العيش
معها, ولم يتسلم أي مناصب في الدولة.
مــرضــه: أصيب بمرض تضخم القلب وهو في الثانية والعشرين من
عمره, فلم يمنعه من مواصلة إنتاجه شعراً ونثراً, وقد نشرت لـه مجلة (أبو لو)
المصرية سنة 1933م قصائد عملت على التعريف به في الأوساط الأدبية بالشرق العربي.
وفــاتـه: حيث اشتد عليه المرض, فنقل إلى
تونس (العاصمة) للعلاج, لكنه توفي فيها
يوم (9/10/1934م) ثم نقل جثمانه إلى بلدة (توزر) فدفن بها – رحمه الله-.
المؤثرات التي كان لها أثر في توجهات الشاعر, واصطباغ
شعره بالحزن:
الاحتلال الأجنبي للبلاد العربية.
الحرب العالمية الأولى وما خلفته من مآسٍ وقتل وتدمير
للحياة البشرية.
وفاة والده الذي كان يعده كل شيء في حياته.
المرض الخطير الذي تعرض له بعد وفاة أبيه, واستمر معه
عدة سنوات.
جـو النـص:
هذا النص أخذ من إحدى قصائده الحزينة.
الـبـحـــر: ينتمي النص إلى بحر (الخفيف). وتفعيلاته هي:
فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن
|
**
|
فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن
|
الأفكـار الجـزئيـة:
أ) نـظـرة وتـأمـل. (1 - 4).
ب) معايشته الحياة الأليمة والتواصل معها. (5 - 10).
أولاً : نظرة وتأمل
1ــ سدَّدَتْ في سكينةِ الكونِ للأعــ
2ــ نظرةً مَزَّقَتْ شُغَافَ الليالي 3ــ ورأتْ في صميمِها لوعةَ الحز 4ــ لا تحاولْ أن تنكرَ الشجوَ إنِّي |
**
**
**
**
|
ــماقِ نفسي لَحْظاً بُعَيْدَ الرسوبِ
فرأتْ مُهْجَةَ الظلامِ الهيوبِ نِ ، وأصْغتْ إلى صُراخِ القلوبِ قد خَبِرتُ الحياةَ خَبْرَ لبيبِ |
معاني الكلمات:
الـكـلـمـــة
|
مـعـنـاهـــــا
|
الـكـلـمـــة
|
مـعـنـاهـــــا
|
سددت
|
وجهت.
|
الهيوب
|
المخيف.
|
سكينة
|
سكون وهدوء.
|
صميمها
|
عمقها.
|
الكون
|
العالم أو الدنيا.
|
لوعة الحزن
|
شدة الحزن.
|
الأعماق
|
جمع (عمق).
|
أصغت
|
استمعت.
|
لحظاً
|
نظرة تأمل.
|
صراخ
|
جمع (صرخة) وهي
الصيحة المدوية.
|
بعيد الرسوب
|
عميق البعد والمرمى.
|
الشجو
|
الهم والحزن.
|
مزقت
|
قطعت.
|
خبرت الحياة
|
عرفت حقيقة الحياة.
|
الشغاف
|
أصله غلاف القلب,
والمراد هنا العمق.
|
خبر
|
معرفة.
|
مهجة
|
المهجة هي (دم القلب) والمراد هنا حقيقة الظلام
والجمع (مهج).
|
لبيب
|
مجرب عاقل متفحص.
|
شــرح عام عن نظرة وتأمل:
يقول الشابي: أنه تأمل في هذا الكون بعمق, وأطلقت نظراتي إلى أبعد
أعماقه.
فوقفت على أسراره من خلال نظرة ثاقبة مزقت أستار الليالي المظلمة, حتى
وصلت إلى أعماقها, وكشفت عن ضمير الظلام, وأصل مادة تكوينه.
فرأيت في جوهره المخزون فيه ألم الحزن, وأنين البؤس والحرمان, وسمعت
صرخات القلوب الأليمة المنبعثة من أعماق مهجة الظلام.
فلا تحاول أيها السامع إنكار الحزن من هذه
الحياة, لأنني خبير بها خبرة مجرب متفحص عاقل.
التحليل البلاغي
لأبيات نظرة وتأمل:
التحليل البلاغي للبيت الأول :
1 - سدَّدَتْ
في سكينةِ الكونِ للأعــ
|
**
|
ــماقِ نفسي لَحْظاً بُعَيْدَ الرسوبِ
|
(سددت
في سكينة الكون للأعماق نفسي): استعارة مكنية, حيث شبه النفس بإنسان يسدد, وحذف المشبه به, وأتى بصفة من
صفاته, وهي التسديد, وسر جمالها: توضيح الفكرة
برسم صورة لها, مع التشخيص والتجسيم.
(كلمة
(سدَّدت): تدل
على التكثير.
(في
سكينة الكون): تدل على العمق.
(الأعماق):
تدل على
الغوص في العمق أكثر، وجاءت جمع للشمول
والعموم.
(بعيد
الرسوب): تعبير
يصور الأبعاد الكبيرة لذلك العمق الذي وصل إليه الشاعر.
التحليل البلاغي للبيت الثاني:
2 -
نظرةً مزقتْ شُغافَ الليالي
|
**
|
فرأتْ مهجةَ الظلامِ الهيوبِ
|
(نظرة
مزقت): استعارة
مكنية, فيها تشخيص.
(شغاف
الليالي): تشبيه
بليغ بالإضافة.
(مهجة
الظلام): تشبيه
بليغ بالإضافة.
الكلمات
(مزقت - شغاف الليالي - مهجة الظلام): توحي بالحزن والأسى.
كلمة (
الهيوب): صيغة
مبالغة على وزن (فعول) توحي بشدة الخوف.
قيمة
الإتيان بكلمة (الهيوب) بعد (الظلام): لتدل على تناسب الصفة مع الموصوف, فالظلام الذي يراه
الشاعر ويخشاه في هذا الكون مخيف.
التحليل البلاغي للبيت الثالث:
3 - ورأتْ في صميمِها لوعةَ الحز
|
**
|
نِ ، وأصْغتْ إلى صُراخِ القلوبِ
|
(ورأت
في صميمها لوعة الحزن): استعارة منية, وفيها تشخيص.
(وأصغت):
استعارة
مكنية.
(صراخ
القلوب): استعارة
مكنية.
(في
البيت كله): صورة
ممتدة أو ترشيح المعنى وتنقيته في نفس المتلقي.
الألفاظ في البيتين الثاني والثالث: فيها ترتيب منطقي, في قولـه: (مزقت - شغاف - مهجة - صميمها) تدل على دقة المناطق
التي وصل إليها, وكأنها مناطق متتالية من وصل إلى أبعدها اكتشف الحقيقة, وأخباره
يجب أن تصدق. فقد كانت مراحل سفره التفكيري منطلقة- تنازلياً- من سكون الكون
الكبير, ثم الدخول في عمق الليالي, ثم تمزيق شغافها, ثم الوصول إلى مهجة الظلام,
ثم الغوص إلى صميمها, ومن صميم مهجة الظلام شاهد لوعة الحزن, وسمع صراخ القلوب
المكلومة.
التحليل البلاغي للبيت الرابع:
4 - لا تحاولْ أن تنكر الشجو إنِّي
|
**
|
قد خَبِرتُ الحياةَ خَبْرَ لبيبِ
|
(لا
تحاول أن تنكر الشجو): أسلوب إنشائي طلبي بصورة (النهي) غرضه البلاغي هو النصح لمن يشك فيما سبق.
(إني
قد.....): استخدم
الشاعر مؤكدين هما (إن), (قد), لإزالة الشك في خبرة الشاعر, ومنع أي اعتراض متوقع.
(خبرة
الحياة): استعارة
مكنية, حيث شبه الحياة بإنسان يعرف وحذف المشبه به وأتى بصفة من صفاته وهي الخبرة
والمعرفة وسر جمالها: توضيح الفكرة برسم صورة لها, مع التشخيص والتجسيم.
ثانياً: معايشة الحياة الأليمة
والتواصل معها.
5ــ
قَدْ سَأَلَتُ الحياةَ عَنْ نغمةِ الفجْـــ
|
**
|
ــجرِ، عن وجْمةِ المساءِ القَطُوبِ
|
6ــ فسمعتُ الحياةَ في هيكلِ الأحـــ
|
**
|
ــزانِ تـشـدو بـلحنِها المحبوبِ
|
7ــ
مــا سـكـوتُ الـسـمـاءِ إلا وجـومٌ
|
**
|
ما نشيدُ الصباحِ غيرُ نحيبِ
|
8ــ لـيـسَ فـي الـدهـرِ طائرٌ يتغنَّي
|
**
|
في ضفافِ الحياةِ غيرُ كئيبِ
|
9-خضّبَ الاكتئابُ أجنحةَ الأيــ
|
**
|
ــامِ بالدَّمعِ والدّم الأسْكُوبِ
|
10-وعجيبٌ أن يفرحَ الناسُ في كَهــ
|
**
|
ــفِ الليالي بِحُزْنِها المشبوبِ
|
معاني كلمات النص:
الـكـلـمـــة
|
مـعـنـاهـــــا
|
الـكـلـمـــة
|
مـعـنـاهـــــا
|
نغمة
|
لحن.
|
ضفاف
|
جمع (ضفة) وهي جانب النهر, والمقصود جوانب الحياة
وأطرافها.
|
وجمة
|
الوجوم هو شدة الحزن.
|
خضَّب
|
لَوَّنَ.
|
القطوب
|
العبوس.
|
الاكتئاب
|
شدة الحزن, وعدم الإقبال على الدنيا بمباهجها.
|
هيكل
|
معبد- محراب.
|
الأسكوب
|
المسكوب.
|
تشدو
|
تتغنى.
|
الكهف
|
المكان العميق.
|
نحيب
|
بكاء.
|
المشبوب
|
المشتعل.
|
الدهر
|
الزمان.
|
ضفاف
|
جمع (ضفة) وهي جانب النهر, والمقصود جوانب الحياة
وأطرافها.
|
* الشــرح:
لقد جرى بيني وبين الحياة تعايش وتواصل, فسألتها عن ألحان الفجر
الطروب, وعن كآبة المساء العابس.
فسمعتها تنشد ألحاناً عذبة في محراب الأحزان, وكأنها تجيب عن
سؤالي قائلة:
لا تغرنك المظاهر, إن الحزن يصبغ كل شيء في الحياة ويظلله.
لا تغرنك المظاهر, إن الحزن يصبغ كل شيء في الحياة ويظلله.
فليست هدأة السماء مساءً إلا صورة من صور الاكتئاب والحزن والألم.
وليس الغناء الذي نسمعه في الصباح إلا بكاءً وتأوهاً, إذ لا يوجد في الزمن
مغن يطلق أنغامه على جوانب الحياة ومسامعها, إلا وقلبه يفيض حزناً وألماً وكآبةً.
ولقد لون الحزن هذه الأيام والليالي بلونيه المفضلين:
الدموع والدماء, حتى أصبحت الحياة كلها تسبح في مأتم كبير, ومأساة واسعة,
لا تستطيع أن تنفك عنها.
والذي يستغربه الشاعر هو أن الناس يعيشون في كهف الليالي المظلم
المخيف فرحين بحزن الحياة ومكابدتها الملتهبة وكأنهم لا مشاعر لهم, أو أن مشاعرهم
قد تبلدت.
التحليل البلاغي لأبيات
معايشة الحياة الأليمة والتواصل معها.
التحليل البلاغي للبيت الخامس:
5 - قد
سألت الحياة عن نغمة الفجْـــ
|
**
|
ــجرِ، عن وجْمة المساءِ القَطُوبِ
|
(سألت الحياة): استعارة مكنية, حيث شبه الحياة بإنسان يسأل, وحذف
المشبه به, وأتى بصفة من صفاته وهي (السؤال) وسر جمالها: توضيح الفكرة برسم صورة
لها مع التشخيص.
(نغمة
الفجر): استعارة
مكنية, فيها تشخيص.
(وجمة
المساء): استعارة
مكنية, فيها تشخيص.
بين
(نغمة الفجر / وجمة المساء): طباق إيجابي, لإبراز المعنى وتوضيحه وتقويته.
بين
(نغمة / وجمة): جناس ناقص, كمصدر للموسيقا الداخلية الظاهرة, وسر
جماله: ترك الأثر القوي في نفس المتلقي بماله من موسيقا.
قيمة
كلمة (القطوب) بعد (المساء): لتدل على تناسب الصفة مع الموصف.
كلمة
(وجمة -
المساء - القطوب): توحي بالكآبة والحزن والأسى.
الشرح والتحليل البلاغي للبيت السادس:
6 - فسمعتُ الحياة في هيكلِ الأحـــ
|
**
|
ــزانِ تشدو بلحنها المحبوبِ
|
(سمعت
الحياة): استعارة
مكنية, فيها تشخيص.
(هيكل
الأحزان): استعارة
مكنية, فيها تشخيص وتجسيم.
(تشدو):
استعارة
مكنية, فيها تشخيص وتجسيم.
(البيت كله): فيه صورة ممتدة أو ترشيح, سر جماله توضيح الفكرة
والمعنى وتنقيته في نفس المتلقي.
(البيت كله): فيه شهادة من الشاعر بحاسة السمع وأن الحياة كلها
مقيمة في معبد الأحزان.
الشرح والتحليل البلاغي للبيت السابع:
7 - ما
سكوتُ السماءِ إلا وجومٌ
|
**
|
ما نشيدُ الصباحِ غيرُ نحيبِ
|
(
ما سكوت المساء إلا وجوم): أسلوب قصر بطريقة (النفي) و(الاستثناء) غرضه البلاغي التوكيد والتخصيص
بهدف الإقناع.
بين
(سكوت / نشيد): طباق إيجابي.
(سكوت
السماء): استعارة
مكنية, فيها تشخيص وتجسيم.
(نشيد
الصباح): استعارة
مكنية فيها تشخيص وتجسيم.
(ما
نشيد الصباح غير نحيب): أسلوب قصر بطريقة (النفي), و(الاستثناء), غرضه التوكيد والتخصيص بهدف
الإقناع.
بين(نشيد
/ نحيب): جناس ناقص,
كمصدر للموسيقا الداخلية الظاهرة, وسر جماله هو ترك الأثر القوي في نفس المتلقي
بماله من موسيقا.
الشرح والتحليل البلاغي للبيت الثامن:
8 -
ليس في الدهرِ طائرٌ يتغنَّي
|
**
|
في ضفافِ الحياةِ غيرُ كئيب
|
(ليس
في الدهر طائر..... غير كئيب): أسلوب قصر أكثر تعميماً من سابقيه, بطريقة النفي والاستثناء, غرضه هو
التوكيد والتخصيص.
(طائر
يتغنى): استعارة
مكنية, فيها تجسيم.
(ضفاف
الحياة): استعارة
مكنية, فيها تشخيص.
بين
(يتغنى / كئيب): طباق معنوي.
الشرح التحليل البلاغي للبيت التاسع:
9 - خضّب الاكتئابُ أجنحةَ الأيــ
|
**
|
ــامِ بالدَّمعِ والدّم الأسْكُوبِ
|
(خضب
الاكتئاب): استعارة
مكنية, فيها تشخيص, وتوحي بتعميم الحزن في كل شيء.
(أجنحة
الأيام): استعارة
مكنية, فيها تشخيص,.
بين (دمع
/ دم): جناس ناقص, كمصدر للموسيقا الداخلية الظاهرة, وسر جماله: ترك الأثر القوي في نفس المتلقي بماله من
موسيقا.
الشرح والتحليل البلاغي للبيت العاشر:
10- وعجيبٌ أن يفرحَ الناسُ في كَهــ
|
**
|
ــفِ الليالي بحزنها المشبوبِ
|
بين(
يفرح / بحزنها): طباق
إيجابي, لإبراز المعنى وتوضيحه وتقويته.
(كهف
الليالي): استعارة
مكنية, فيها تشخيص.
(أسلوب
البيت): خبري,
بغرض التعجب من حياة الناس في كهف الليالي المظلم المخيف فرحين بحزن الحياة
ومكابدتها الملتهبة.
التعليق العام على القصيدة ( مشاعر حزينة)
تتمحور أبيات النص حول فكرة عامة هي: أن هذا الكون وما فيه ما
هو إلا مأتم كبير, وقد حاول الشاعر فيه أن يدلل على صدق نظرته الحزينة من جانبين:
1- جانب خبرته هو بها.
2- جانب إفادة الحياة
ذاتها بذلك المعنى.
هذا النص ينتمي إلى : المدرسة الرومانسية التي
تأثر أتباعها ومنهم الشابي بظروف إنسانية, وأحداث كونية أليمة مثل الحرب العالمية
الأولى, فتلونت مشاعرهم بالحزن والأسى, فتأثرت أعمالهم الأدبية بتلك الألوان
القاتمة, والنظرات الدامعة, حتى أصبح الحزن والألم لأحدهم كالنظارة لا ينظر إلى
الأشياء أو يحس بها إلا من خلالها.
العاطفـة: المسيطرة على الشاعر في
النص هي عاطفة الحزن والأسى والاكتئاب والمعاناة.
الأساليب: في النص معظمها خبري
سردي, لأنها تعبير عن عالم واقعي يعيشه الشاعر
ويئن منه فلا مجال للإنشاء على قدر الإخبار عن معاناته بالأساليب الخبرية,
وهي توحي بوجود الحزن والألم في كل شيء ظاهر لكل من له تفكر أو نظر, وكأنه أمر
مسلم به لا يحتاج إلى تأكيد.
الصور الخياليـة: كثيرة ومتنوعة بدون تكلف,
بعثت في النص الحيوية والحياة مجسدة المعاني بشكل يساعد على إيصال أحاسيس الشاعر
إلى المتلقين.
المحسنات البديعية: قليلة وغير متكلفة أيضاً
لأنها جاءت لخدمة المعاني, فأضفت على النص جمالاً لفظياً ومعنوياً.
الألفـاظ: استخدم الشاعر ألفاظاً معينة موحية بعاطفته,
وفي نفس الوقت قادرة على تصوير المسافات البعيدة التي قطعها, والمناطق العميقة
التي وصل إليها في خبرته بالحياة.
أسئلة وتمارين محلولة:
السؤال الأول:
|
كيف نشأ أبو القاسم الشابي؟ وأين كان تعليمه؟
|
|
إجابة السؤال الأول:
نشأ أبو القاسم في رعاية أبيه القاضي المثقف, فتعلم
منه معاني الرحمة والحنان, وغرس في نفسه حب الحق والخير.
وتعلم في جامع الزيتونة بتونس.
|
||
السؤال الثاني:
|
ما الأسباب التي ساعدت في بروز موهبة الشابي
الشعرية مبكراً ؟
|
|
إجابة السؤال الثاني :
الأسباب التي ساعدت في بروز
موهبة الشابي الشعرية مبكراً هي: معايشة الشاعر الناشئ لكثير من مظاهر الحياة
بمختلف المناطق التي كان يتنقل بها مع والده بما فيها من اختلاف الأجواء
والمظاهر الطبيعية واللهجات المتعددة, فتشكلت تجربته وتدفقت شاعريته مبكراً.
|
||
السؤال الثالث:
|
اذكر ثلاثاً من المؤثرات التي صبغت كثيراً من
قصائد الشابي بالحزن والألم؟
|
|
إجابة السؤال الثالث:
1- الاحتلال الأجنبي للبلاد
العربية, وما خلفه من مآسٍ, مع عجز الأمة عن مقاومته ودحره.
2- الحرب العالمية الأولى وما خلفته من مآسٍ وقتل
وتدمير للحياة البشرية.
3- وفاة
والده الذي كان يعده كل شيء في حياته, فصدم صدمة عنيفة بفقده ومن ثم تحمل أعباء
العائلة.
|
||
السؤال الرابع:
|
كيف توصل الشاعر إلى رؤية الحزن في أعماق الحياة
كما في الأبيات (1- 3) ؟
|
|
إجابة السؤال الرابع:
توصل الشاعر إلى رؤية الحزن في أعماق الحياة كما في
الأبيات من (1-3) عن طريق استخدامه للأسلوب الخبري السردي دون اللجوء إلى
استخدام مؤكدات.
|
||
السؤال الخامس:
|
لم جاءت الأبيات الثلاثة الأولى بأساليب خبرية
دون مؤكدات ؟
|
|
إجابة السؤال الخامس:
لتوحي بأن وجود الحزن والألم في كل شيء ظاهر لكل من
لـه تفكر أو نظر, وكأنه أمر مسلم به لا يحتاج إلى تأكيد..
|
||
السؤال السادس:
|
ما قيمة السؤال الموجه إلى الحياة في البيت
الخامس من الناحية الفنية ؟
|
|
إجابة السؤال السادس:
لكي يصل الشاعر إلى الإجابة من الحياة ذاتها عن
صفحتي الفرح والحزن في الحياة, فيكون في ذلك إقناع بصدق الخبر من مصدره.
|
||
السؤال السابع:
|
بم أجابت الحياة عن سؤال الشاعر ؟
|
|
إجابة السؤال السابع:
أجابت الحياة عن سؤال الشاعر بقولها:
(ما
سكوت السماء إلا وجوم), و (ما نشيد الصباح غير نحيب), و (ليس في الدهر طائر يتغنى.... غير كئيب),
و(خضب الاكتئاب أجنحة الأيام).
|
||
السؤال الثامن:
|
في البيت التاسع تعميم للحزن كيف يفهم ذلك ؟
|
|
إجابة السؤال الثامن:
يفهم ذلك من خلال تعبير الشاعر عن الحزن في هذا
البيت, إذ أصبح ظرفاً يمد رواقه على الحياة والأحياء أجمعين, بل يلفهم ويحيط بهم
من كل اتجاه.
|
||
السؤال التاسع:
|
اختر الإجابة الصحيحة من بين الأقواس:
|
|
إجابة السؤال التاسع :
أ -
يتعجب الشاعر من فرح الناس بـ.......
(مباهج الحياة / أحزانها / منجزاتها).
ب –
الأسلوب في البيت السابع أسلوب قصر جاء... (للتخصيص/
للنفي / للاستثناء).
جـ
- الغرض من التأكيد في البيت الرابع هو....
(رفع
الحرج / رفع الجهل / رفع الشك).
د -
في العباة (بالدمع والدم):........ (سجع / جناس / مقابلة).
هـ
- في قوله: (أجنحة الأيام) صورة تسمى.... (استعارة / كناية / تشبيه).
و -
الموقع الإعرابي لقوله: (أن تنكر) في البيت الرابع:
(فاعل / نائب فاعل / مفعول به).
ز -
في كلمة (طائر) كتبت الهمزة على نبرة لأنها جاءت..
(مكسورة / بعد ألف / متوسطة).
ح -
الفعل (سدد) وزنه الصرفي: (فعلَلَ
/ فَعَّلَ / فَلَّلَ).
|
||
السؤال العاشر:
|
يقال: أن عاطفة الشاعر تلون شعره بلونها.... كيف
تحقق ذلك في هذا النص ؟
|
|
إجابة السؤال العاشر:
تحقق ذلك في النص نتيجة لتأثر الشاعر ونزعته
الرومانسية بظروف إنسانية وأحداث كونية أليمة مثل الحرب العالمية الأولى, فتلونت
عاطفته بالحزن والأسى, وبدا ذلك واضحاً من خلال النص.
|
||
السؤال الحادي عشر
|
ما الفكرة التي تحملها الأبيات من (1 - 5).
|
|
الفكرة هي معايشة الحياة الأليمة والتواصل معها.
|
||
السؤال الثاني عشر
|
اشرح البيت التاسع موضحاً ما فيه من صور بلاغية.
|
|
إجابة السؤال
الثاني عشر:
شرح البيت: لقد لون الحزن هذه الأيام
والليالي بلونيه المفضلين: الدموع والدماء, حتى أصبحت الحياة كلها تسبح في مأتم
كبير ومأساة واسعة, لا تستطيع أن تنفك عنها.
الصور البلاغية في البيت:
(خضب الاكتئاب....): استعارة مكنية حيث شبه الشاعر الاكتئاب بالإنسان
الذي يخضب, وحذف المشبه به وأتي بصفة من صفاته وهي (التخضيب).
(أجنحة الأيام): استعارة مكنية حيث شبه الشاعر الأيام بالطيور, وحذف
المشبه به, وأتى بلازمة من لوازمها وهي (الأجنحة).
|
||
أسئلة وتمارين
غير محلولة.
سدَّدَتْ في سكينة الكون للأعــ
نظرة مزقت شغافَ الليالي ورأت في صميمها لوعةَ الحز لا تحاولْ أن تنكر الشجو إنِّي |
***
***
***
***
|
ــماق نفسي لَحْظاً بعيدَ الرسوبِ
فرأت مهجة الظلامِ الهيوبِ ن ، وأصْغتْ إلى صُراخِ القلوبِ قد خَبِرتُ الحياةَ خَبْرَ لبيبِ |
أ - ما معنى (سكينة / لحظاً/ مهجة)؟ وما مقابل
(سدد/ مزقت)؟ وما جمع (مهجة)؟ وما وزن (الهيوب)؟
ب - اشرح الأبيات السابقة, ثم
أعطها عنواناً مناسباً.
جـ - من المخاطب في البيت الرابع ؟
د - ما الغرض من الإنشاء في البيت
الرابع؟ وما صورة الإنشاء ؟
هـ - نوع الأسلوب في الأبيات الثلاثة الأولى هو خبري
سردي بدون استخدام مؤكدات. فبم تفسر ذلك ؟
و - ما العاطفة المسيطرة على
الشاعر في الأبيات ؟
ز - ما دلالة الكلمات الآتية:
(سددت /
سكينة / الأعماق) ؟
ح - ما نوع الموسيقا في الأبيات
السابقة؟ وما مصدرها ؟
![]() |
شرح وتحليل قصيدة مشاعر حزينة لأبو القاسم الشابي |
ملاحظة: النص أعلاه يخضع لحقوق الملكية في جوجل ويعتبر حقاً بموقع شبكة أجدوار لذا فأن نشره دون ذكر المصدر يعتبر خرق لشروط شبكة أجداور ,وكذا يعتبر إنتهاك لحقوق الملكية من قبل شركة جوجل وفي حال قيامك بنشر النص دون ذكرالمصدر فأننا سنقوم بالتبليغ عنك كمنتهك لحقوق ملكية المحتوى في جوجل.
تحليل اسلوبي لصفحة من كتاب الدموع
ردحذف