التجربة الشعرية: مفهومها, أنواعها, خصائصها, عناصرها, مع مثال توضحي عنها.

اللغة العربية,

{[['']]}

المحتويات:
مفهوم التجربة الشعرية.
أنواع التجربة الشعرية.
خصائص التجربة الشعرية.
عناصر التجربة الشعرية.
الصدق في التجربة الشعرية.
مثال توضيحي عن التجربة الشعرية.

مفهوم التجربة  الشعرية : 

هي الصورة التي يرسمها الشاعر حين يفكر في أمرٍ من الأمور تفكيراً ينم عن عمق شعوره وإحساسه، ويعبر فيها عما في نفسه من صراع داخلي سواء أكان تعبيره عن نفسه أم موقف إنساني عام.

أنواع ا لتجربة الشعرية :

1.      تجربة ذاتية:

وفيها يطيل الشاعر التأمل في عالمه الخاص به هو .

2.      تجربة عامة (إنسانية) :

وهي التي ينتقل الشاعر فيها من إطار عالمه الخاص به إلى العالم المحيط به والذي يرتبط به مادياً أو معنوياً أو روحياً.

الصدق في التجربة الشعرية :

أن يكون الشاعر صادق الانفعال بتجربته ، وأن يعبر عما في نفسه حتى يأتي شعره تعبيراً عن ذاته لا تقليداً لغيره. والصدق الفني يمنح الشاعر (حيوية الأداء) و(حرارة العاطفة) و (قوة التأثير).

خصائص التجربة الشعرية: (مميزاتها)

1.   هدف فني جاد :

يتصل بالحياة ومواقفها فيستفيد منه القارئ.

2.   الصدق الفني :

الذي ينتج عن طريق نجاح الشاعر في الدمج الجيد بين (الفكر والعاطفة ، والصياغة التعبيرية).

3.   العمق والشمول :

أ. فالعمق :

عن طريق الجدية في تناول الأفكار وعدم السطحية فيها.

ب. الشمول :

عندما تستطيع التجربة الخوض والتأثير في النفس الإنسانية. فإذا اكتملت أجزاء التجربة فإنها تعمل على التأثير في نفس الإنسان مما يتيح لها الخلود.

4. الصياغة التعبيرية المحكمة : القادرة على التأثير في نفس القارئ.

عناصر التجربة الشعرية 

1.            العنصر الفكري :

ويتمثل في الموضوع والمعاني التي ساقها الشاعر .

2.            العنصر العاطفي (الوجداني):

ويتمثل في الانفعالات التي سيطرت على الشاعر عندما مر بموقف.

3.            الصورة التعبيرية :

وهي الصياغة الشعرية : التي امتزج فيها الفكر بالعاطفة وتتمثل في (الألفاظ والعبارات ) و (الصور والأخيلة) و (الموسيقا).

مثال توضيحي على التجربة الشعرية :  يوضح عناصرها .

قال الشاعر الشريف الرضي :

ولقد مررت على ديارهمُ فوقفت حتى ضج من لغبٍ وتلفتت عيني فمُذْ خفيت

*** *** ***

وطلولُها بيد البلى نهْبُ نضْوي وبحّ بعذلي الرَّكبُ عني الديارُ تلفت القلبُ

الشـــرح :

مر الشاعر ورفاقه خلال سفره بديار أحبته فرآها طلولاً بالية، فوقف حزيناً وأطال الوقوف فألح عليه رفاقه أن يتابع المسير فسار معهم مرغماً وهو يتلفت نحو تلك الطلول حتى إذا غابت عن عينيه التفت نحوها بشعور قلبه الولهان.

·       التجربة هنا: هي وقوف الشاعر وما صاحبها من انفعالات وجدانية.

·       نرى عناصرها هي :

1-     الفكر : وهو المعاني المتمثلة في مرور الشاعر بالإطلال ووقوفه وإلحاح أصحابه بمتابعة السير من خلال التلفت.

2-     الوجدان : وهو يتمثل في الحزن والأسى للشاعر عندما رأى الديار على تلك الصورة وأثناء تلفته وما اعتلج في نفسه حين غابت الديار عن ناظريه.

3-     الصور التعبيرية : الممثلة في الألفاظ والعبرات والصور والموسيقا.

·       فالتجربة الشعرية تكون وحدة متكاملة من خلال العناصر الثلاثة.