الشعر الحر ( شعر التفعيلة ): تعريفه ونشأته, خصائصه ومميزاته,أشكاله وأسباب ظهوره, وأختلافه عن شعر النثر والشعر العمودي.

{[['']]}
المحتويات:
تعريف الشعر الحر ( مفهوم شعر التفعيلة).
خصائص الشعر الحر ( مفهوم شعر التفعيلة).
مميزات الشعر الحر ( مفهوم شعر التفعيلة).
الإختلاف بين الشعر الحر والشعر العمودي وشعر النثر.
أشكال الشعر الحر.
نشأة الشعر الحر ( مفهوم شعر التفعيلة) وأسباب ظهورها وزمن ظهورها. 



تعريف الشعر الحر ( مفهوم شعر التفعيلة)
في بدايات القرن الماضي؛ ظهر نوع جديد من الشعر العربي لم يكن موجوداً سابقاً؛ ولم يُعرف من قبل في التاريخ، وهو شِعر التفعيلة أو كما يُسميه آخرون في زمننا هذا بالشعر الحر. وهو شعر قائم على تفعيلة وليس على وزن بحر كامل
من تعريف مصطفى في كتابه الشعر الحر أسسه وقواعده:
وهو اتجاه جديد في الشعر العربي جاء كاختيار ثالث بين الشعر العمودي والشعر غير الموزون أي ما يسمى بقصيدة النثر التي لاتخضع لأي وزن شعري .أما شعر التفعيلة فإنه يخضع في الواقع لقيود الشعر ويسير الشعراء في نظم أبياته على بحور الشعر ولكن ليس بنفس الطريقة المألوفة ، ففيه يكتفي الشعراء باستعمال تفعيلة واحدة غالبا ...وهذا معناه الإكتفاء بالبحور البسيطة أو الصافية وهي البحور التي ينتج وزنها عن تكرار تفعيلة واحدة وهذه البحور هي : الوافر- الكامل - الهزج- الرجز- الرمل- المتقارب – المتدارك
وبخصوص الوزن في قصيدة التفعيلة هو ليس كالقصيدة العمودية , فهو يعتمد على التفعيلة كوحدة أساسية وأيضا على نظام الشطر الواحد سواء كان طويلا أو قصير .. وقد تأتي كامل القصيدة بتفعيلة واحدة من بدايتها الى نهايتها أو قد تكون من عدة تفعيلات.
ومن تعريف نازك الملائكة لمفهوم الشعر الحر : تقول نازك الملائكة حول تعريف الشعر الحر ( هو شعر ذو شطر واحد ليس له طول ثابت وإنما يصح أن يتغير عدد التفعيلات من شطر إلى شطر ويكون هذا التغيير وفق قانون عروضي يتحكم فيه ) .
ثم تتابع نازك قائلة " فأساس الوزن في الشعر الحر أنه يقوم على وحدة التفعيلة والمعنى البسيط الواضح لهذا الحكم أن الحرية في تنويع عدد التفعيلات أو أطوال الأشطر تشترط بدءا أن تكون التفعيلات في الأسطر متشابهة تمام التشابه ، فينظم الشاعر من البحر ذي التفعيلة الواحدة المكررة أشطراً تجري على هذا النسق :
فاعلاتن    فاعلاتن    فاعلاتن     فاعلاتن
فاعلاتن    فاعلاتن
فاعلاتن    فاعلاتن    فاعلاتن   
فاعلاتن 
فاعلاتن    فاعلاتن    فاعلاتن
فاعلاتن    فاعلاتن
ويمضي على هذا النسق حرا في اختيار عدد التفعيلات في الشطر الواحد غير خارج على القانون العروضي لبحر الرمل جاريا على السنن الشعرية التي أطاعها الشاعر العربي منذ الجاهلية حتى يومنا هذا .
ومن خلال التعريف السابق تؤكد نازك ما توصل إليه موريه في النمط الخامس من أنماط الشعر الحر الذي أشرنا إليه سابقا والذي يعتمد على البحر الواحد في القصيدة مع اختلاف أطوال البيت وعدد التفعيلات ، مع تعديل يسير في تعريف موريه وهو أن تضع كلمة شطر بدلا من كلمة بيت ليستقيم التوافق مع مفهوم الشعر الحر بعد الأربعينيات لأن كلمة بيت تعني التزام نظام الشرطين المتساويين في عدد التفعيلات والروي الواحد ، وهو النظام المتبع في القصيدة التقليدية بشكلها الخليلي ، والشعر الحر الذي يعنيه موريه ليس كذلك .
الشعر العمودي
الشعر الحر
يلتزم بيت الشِّعر العمودي بشطرين.
يتميز الشِّعر العمودي بوحدة القافية والبحر الشِّعري والشكل والمضمون.
عند اختزال الأشطر في الشِّعر العمودي لوجود الوحدة الموضوعية  حتماً سيؤدي ذلك إلى تخلخل في الطبيعة العامة للقصيدة ولا ينسجم القارئ مع القصيدة.
أمّا الشِّعر العمودي فتميّز بجزالته وكتابته على يد شعراء استوحوا كتابته من البيئة التي تحيط بهم.
الشِّعر الحر يتكوّن من شطر أو سطر واحد.
يبتعد عن الشكل التقليدي الذي يلتزم به الشِّعر العمودي.
يجوز اختزال بعض أبيات القصيدة في الشِّعر الحر دون أن يؤثّر ذلك على المعنى والتذوق الأدبي.
ظهر الشِّعر الحر بالقرب من فترات التحرر والانفتاح على الغرب؛ فالعديد من القصائد نجد فيها الكثير من المصطلحات قد تكون دخيلة على اللغة العربية.
من رواد وأعلام الشعر الحر:
ظهر عبد الوهاب البياتي بديوانه (ملائكة وشياطين) سنة 1950م وما بعدها، ليُضيف سمات جديدة إلى حركة الشعر العربي، عندما انصهر بنضال الشعب، مستغلاً الحرية التي يتيحها الشكل الجديد من أجل التعبير عن همومه، والإفصاح عن آماله.
ثم توالت بعد ذلك الدواوين الشعرية، وراحت دعوة شعر التفعيلة، تتخذ مظهراً أقوى بظهور شعراء آخرين منهم: صلاح عبد الصبور، أحمد عبد المعطي حجازي في مصر، أدونيس وخليل حاوي في لبنان، نزار قباني في سوريا، فدوى طوقان ومحمود درويش وسميح القاسم في فلسطين، محمد الفيتوري ومحي الدين فارس في السودان, ومن رواد الشعر الحر:


مميزات وخصائص  الشعر الحر.
تميزت قصيدة الشعر الحر بخصائص أسلوبية متعددة، فقد اعتمدت على الوحدة العضوية، فلم يعد البيت هو الوحدة وإنما صارت القصيدة تشكل كلاماً متماسكاً، وتزاوج الشكل والمضمون، فالبحر والقافية والتفعيلة والصياغة وضعت كلها في خدمة الموضوع وصار الشاعر يعتمد على "التفعيلة " وعلى الموسيقا الداخلية المناسبة بين الألفاظ".
أولاً :  مميزات الشعر الحر:
·         أنه موزون: فلو لم يكن موزونا لما جازت تسميته شعرا , حيث تستخدم الأوزان الخليلية في الشعر الحرّ، والتفعيلات الموحّدة منذ بداية القصيدة حتى نهايتها لكن لا يلتزم بعدد التفعيلات في الأبيات.
·         يعتمد التفعيلة وحدة للوزن الموسيقي، ولكنه لا يتقيد بعدد ثابت من التفعيلات في أبيات القصيدة.
·         أنه يقبل التدوير: بمعنى أنه قد يأتي جزء من التفعيلة في آخر البيت، ويأتي جزء منها في بداية البيت التالي.
·         عدم الالتزام بالقافية: إذ تتعدد فيه حروف الروى مما يفقده الجرس الموسيقي العذب.
·         استعمال الصور الشعرية : كالتي تعمق التأثير بالفكرة التي يطرحها الشاعر.
·         استخدام الرموز في القصيدة وقد تكون صعبة التحليل، والمحسّنات البديعيّة.
·         الوحدة العضوية: أي التناسق العضوي بين ألفاظ القصيدة والأحداث والانفعالات والصورة حيث إنّ الموسيقى متناسقة مع الانفعالات.
·         سهولة اللغة في الشعر الحر، وظهور اللغة العامية فترى لغته قريبة من أفهام الناس واستخدام المرادفات البسيطة.
·         تماسك القصيدة، والاهتمام بالمضمون أكثر من الشكل، والاعتماد على التفعيلة والموسيقى الداخلية بين الألفاظ.
·         الوحدة الموضوعية من بداية القصيدة حتى نهايتها.
·         التحرر من قيود الشكل والطول في القصيدة، وتعبير الشاعر عن مشاعره دون تكلف، أو الحث عن كلمات منتقاة بدقة لتتناسب مع القافية.
·         الانتقال من الخيال كما في الشعر القديم، إلى تصوير الحقيقة والحديث عن مشاكل ومعاناة حقيقة.
·         ظهور السريالية وهي مثل الرمزية لكنها أعمق في مضمونها. 
ثانياً: خصائص الشعر الحر.
اما خصائص الشعر الحر فلا تقل أهمية عن غيرها من خصائص المدارس الشعرية الأخرى بل ربما كان هذا اللون من الشعر أكثر تحقيقاً لبعض العناصر التي لم تتوفر في الأنماط الشعرية الأخرى كالوحدة العضوية مثلاً ، وفي هذا الإطار يرى بعض الباحثين : انه إذا كان شعراء المدرسة الرومانسية قد نجحوا في تحقيق الوحدة الموضوعية للقصيدة الشعرية ، فإن شعراء مدرسة الشعر الحر قد وفقوا في تحقيق الوحدة العضوية المبنية على التناسق العضوي بين موسيقى اللفظ أو الصورة وحركة الحدث.
وللتفصيل أكثر فأن أهم خصائص مدرسة الشعر الحر:
·         التحرر من النظام الموسيقي التقليدي، والتحول إلى ما يسمى السطر الشعري الذي يقوم على أساس وحدة التفعيلة.
·         التعبير عن الموضوعات والتجارب المعقدة بدون ظهور أي ركاكة فى الأسلوب.
·         ظهور "الوحدة العضوية"  أو "الانسياب" داخل القصيدة، أي تسلسل المعانى من سطر إلى آخر، وترابط هذه المعاني.
·         ظهور الشعر الغنائي القصصي، والشعر الدرامي، وتطور المسرح الشعرى.
·         الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة والأسلوب البسيط والألفاظ السهلة التي قد تقترب من العامية.
·         التأمل في القضايا الإنسانية الكبرى، كعلاقة الإنسان بالكون والزمن.
·         الاعتماد على الرمز والأسطورة.
·         خلوه من المظاهر التي تغص بالفزلكة والفخامة سواء من الناحية الفلسفية أو الفكرية.
·         وجود المقاطع الساكنة في أواخره في معظم الأحيان، أما في بقية المقاطع الموجودة في القصيدة ففي العادة تخلو من التسكين.
·         عدم تحديد هدف واحد في قصائده، إذ أن القارئ في معظم الأحيان لا يستطيع أن يفهم المغزى من قصيدة الشعر الحر من مجرد قراءة واحدة أو استماع أولي.
·         عدم قابلية قصائده للاختزال بسرعة أو ببساطة، إذ أن حذف بعض الأبيات أو المقاطع من القصيدة يؤثر بشكلٍ كامل على معنى القصيدة وبنائها الكلي من ناحية المعنى والناحية  الشكلية والفنية.
·         فقدان القدرة على فهمه وتفسيره، وتخلخل الذوق الجمالي فيه في حال تم حذف أحد مقاطعه.
·         احتواؤه على العديد من الواقعية التي تُمزج بالرمزية.
·         يدخل في مواضيعه الدفاع عن الوطن والإنسانية بشكلٍ كبير، حتى ولو كانت القصيدة تتحدث عن المرأة مثلاً.
·         خلوه من الطوابق والشرفات والزوايا، بحيث تلتزم قصائده بالثبات والبساطة.
·         لا يقيد الشاعر بعدد محصور من التفعيلات، ويحدد هذا حجم الأبيات، والجوم العام للقصيدة، وظروف الشاعر ونفسيته.
·         إمكانية التمدد في أبيات القصيدة بشكلٍ عامودي أو أفقي “مكاني”، أو التمدد في الفرغات، وذلك حسب رؤية الشاعر ورغبته، أي أن قصائده رشيقه وخفيفة. للمزيد راجع درس خصائص الشعر الحر .
·         كما أن  من خصائص الشعر الحر -شعر التفعيلة- أنه منح الشعراء إمكانية التفصيل والتفسير التي يصعب فعلها بالعمودي حيث يجبرهم على الإشارة والتلميح فالشعر العمودي قيد المدى الموسيقي الثابت نحن نلمح ونشير، ونمثّل ونكنّي، بالإضافة لتجانس الألفاظ وتضادها وتقابلها، لنحكي أشياء كثيرة بإيجاز, والتفصيل والتفسير بالعمودي من المهمات الصعبة وغير المحببة بعكس الشعر الحر الذي أصبح المدى الموسيقي به بيد الشاعر فانفتح للشعراء مجال كبير
·         لأضرب مثالا على ذلك:
·         قصيدة نزار قباني ، شؤون صغيرة ، على البحر المتقارب بسبع صفحات وإليكم أول أربع صفحات منها ملحقةً بالمقال..
·         ولو أراد الشاعر كتابتها من خلال النسق العمودي فهو حتما سيضطر للامتناع عن التفصيل الذي استخدمه بالحر ، فالتفصيل والشرح لائق بالحر لا بالعمودي. من درس خصائص شعر التفعيلة.
الإختلاف بين الشعر الحر او شعر التفعيلة والشعر العمودي وشعر النثر.

قصيدة العامودي :
قصيدة التفعيلية :
قصيدة النثر :
الاختلاف:
- يتكون من ابيات ذات شطرين.
- وانها في كتابتها تسير على نفس اللحن من بدايتها الى نهايتها.
- الفاظها وتراكيبها قوية وجزلة .
- يتكون من شطر واحد من خلال عدة اسطر متفاوتة الطول ،متسلسله متناسقة.
- تعددالتفعيلات الموجودة وتوزيعها بالقصيدة ، كما انهُ تحرر من القافية الواحدة  التي توحد القصيدة كلها ، ف نجد بأن اللحن مختلف من مقطع للأخر.
- الفاظها وتراكيبها تتسم بالسهولة والبساطة في اللفظ والعبارة .
- ليس له وزن وقافية.
نص سردي في الغالب، ويتكون من جملٍ قصيرة تُكوِّن فقرة أو فقرتين.
- لا تهتم بنظام المتواليات البيتية.
- تبتعد عن المحسنات البديعية.
التشابه:
شعر موزون

التشابه :
انها نوع من انواع الشعر .

أشكال الشعر الحر:
أما اشكال الشعر الحر فهي أيضا كثيرة وقد حصرها ( س . مورية ) في دراسته لحركات التجديد في موسيقى الشعر العربي الحديث في خمسة أنماط من النظم أطلق عليها جميعا مصطلح الشعر الحر وهي : (بتصرف)
الشكل الأول : استخدام البحور المتعددة التي تربط بينها بعض أوجه الشبه في القصيدة الواحدة ، ونادرا ما تنقسم الأبيات في هذا الشكل إلى شطرين . ووحدة التفعيلة فيه هي الجملة التي قد تستغرق العدد المعتاد من التفعيلات في البحر الواحد أو قد يضاعف هذا العدد وقد اتبع هذه الطريقة كل من "أبى شادي "و"محمد فريد أبي حديد" .
الشكل الثاني :وهو استخدام البحر تاما ومجزوءا دون أن يختلط ببحر آخر في مجموعة واحدة مع استعمال البيت ذي الشطرين ، وقد ظهرت هذه التجربة في مسرحيات "شوقي" .
الشكل الثالث :وهو الشكل الذي تختفي فيه القافية وتنقسم فيه الأبيات إلى شطرين كما يوجد شيء من عدم الانتظام في استخدام البحور ، وقد اتبع هذه الطريقة "مصطفى عبد اللطيف السحرتى ."
الشكل الرابع :وهو الشكل الذي تختفي فيه القافية أيضا من القصيدة وتختلط فيه التفعيلات من عدة بحور ، وهو أقرب الأنماط إلى الشعر الحر الأمريكي ، وقد استخدمه "محمد منير رمزي ".
الشكل الخامس:ويقوم على استخدام الشاعر لبحر واحد في أبيات غير منتظمة الطول ونظام التفعيلة غير منتظم كذلك ، وقد استخدم هذه الطريقة كل من "علي أحمد باكثير" و"غنام".
وهذا الشكل الأخير من أنماط الشعر الحر هو فقط الذي ينطبق عليه مسمى الشعر الحر بمفهومه بعد الخمسينيات ، والذي نشأت أولياته على يد باكثير ـ كما ذكر موريه ـ ومن ثم أصبحت ريادته الفعلية لنازك الملائكة ومن جاء بعدها ، ولتأكيد هذا الرأي نوجز مفهوم الشعر الحر في أوائل الخمسينيات وجوهره ونشأته ودوافعه وأقوال بعض النقاد والباحثين حوله.
الشعر الحر ( شعر التفعيلة ): تعريفه ونشأته, خصائصه ومميزاته,أشكاله وأسباب ظهوره, وأختلافه عن شعر النثر والشعر العمودي.
الشعر الحر ( شعر التفعيلة ): تعريفه ونشأته, خصائصه ومميزاته,أشكاله وأسباب ظهوره,.
شارك الموضوع ليراه أصدقائك :

هناك تعليقان (2):

  1. البحث وافٍ وشامل وقد استوفى كلَّ جوانب الموضوع . جازاكم الله كلَّ خير ، ولكم التّقدير والاحترام .

    ردحذف

 
إتضل بنا | فهرس المدونة | سياسة الخصوصية
جميع الحقوق محفوظة لموقع شبكة أجداور
Created by Maskolis Published by Mas Template
powered by Blogger Translated by dz-site