{[['']]}
ﺩﻓﻊ
ﺩﻓﻊ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﺣﻤﻮﺩ "ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺟﺎﻭﻉ ﺗﺸﺘﻲ ﺷﻔﻮﺕ"
ﻛﺎﻥ
ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﺘﺠﻤﻌﻮﻥ ﻗﺮﺏ ﺃﺫﺍﻥ
ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﻳﺪﻭﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺎﺕ
، ﻟﻴﺮﺩﺩﻭﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻫﺎﺯﻳﺞ , ﻭﻛﻨﺖ
ﺃﺣﺎﻭﻝ ﻣﻨﻌﻬﻢ ﻓﻴﺰﺩﺍﺩ ﺇﺻﺮﺍﺭﻫﻢ
ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ ﺧﻮﻓﻲ.
ﻛﻨﺖ
ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﻠﺔ
ﺑﻴﻦ ﺍﺳﺘﺠﺪﺍﺋﻬﻢ ﻟﻌﻠﻲ ﺣﻤﻮﺩ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ
ﻫﺬﺍ ، ﻭﺻﻮﺕ ﻣﺪﻓﻊ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ.
ﺃﻋﻴﺎﻧﻲ
ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﻓﺠﻠﺴﺖ ﺍﻟﻘﺮﻓﺼﺎء
ﻣﺴﻨﺪﺓ ﻇﻬﺮﻱ ﻟﺤﺎﺋﻂ ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ
ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ، ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺭﺳﻢ ﺑﺴﺒﺎﺑﺘﻲ
ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﺃﺻﻐﺮ ﻭﺃﺻﻐﺮ
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ
ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻣﺠﺮﺩ ﻧﻘﻄﺔ ، ﺛﻢ ﺃﻋﺎﻭﺩ
ﺍﻟﻜﺮﺓ.
ﻟﻢ
ﻳﺤﺪﺙ ﺃﻥ ﺍﺑﺘﺪﺃﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ،
ﻷﺗﻮﺳﻊ ﺑﺪﻭﺍﺋﺮ ﺃﻭﺳﻊ ﺛﻢ ﺃﻭﺳﻊ ﻭﻛﺄﻧﻲ
ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﺨﻄﻄﺎﺕ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ
ﺳﻠﻔﺎ.
ﻣﺮ
ﻋﻢ ﻗﺎﺳﻢ ، ﺷﻴﺦ ﺳﻜﺮ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕﻛﻤﺎ
ﺃﻃﻠﻘﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺤﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﺗﻮﺯﻳﻌﻪ ﻟﺤﺒﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺤﻲ, ﺗﻘﺪﻡ
ﻣﻨﻲ ﻭﺳﺄﻟﻨﻲ : ﻛﻔﺎﺡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻟﻢ
ﻻ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﺃﺻﺪﻗﺎءﻫﺎ ﺍﻟﻐﻨﺎء؟
ﻫﺰﺯﺕ
ﺭﺃﺳﻲ ﺑﻘﻠﺔ ﺣﻴﻠﺔ.
ﺍﻧﺤﻨﻰ
ﻧﺤﻮﻱ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﻣﺲ ﺍﻣﻤﻢ
ﻻ ﺑﺪ ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﺸﻌﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺠﻮﻉ
ﻟﺘﻨﺘﻈﺮﻱ ﻣﺪﻓﻊ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﺛﻢ
ﺍﺑﺘﺴﻢ
ﻣﺮﺩﻓﺎ: ﺃﻟﺴﺖ ﺻﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ؟
!ﺑﻠﻰ
ﺻﺎﺍﺍﺍﺍﺋﻤﺔ.
ﺿﺤﻚ
ﻋﻢ ﻗﺎﺳﻢ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻗﻪ ﻭﺍﻋﺘﺪﻝ
ﺑﻮﻗﻔﺘﻪ ﻣﺮﺩﻓﺎ : ﻣﺎ ﺩﻣﺖ ﺻﺎﺋﻤﺔ
ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺤﺒﻲ ﺻﻮﺕ ﻣﺪﻓﻊ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ!
ﻃﻔﻘﺖ
ﺃﺷﺮﺡ ﻟﻪ ﻋﻦ ﻛﺮﺗﻮﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺻﻨﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺮﺽ ﺑﺎﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻭﻛﻴﻒ
ﻳﻀﻌﻮﻥ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻓﻊ
ﻭﻳﻄﻠﻘﻮﻧﻬﺎ ﻓﺘﺼﻴﺐ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻭﺗﺪﻣﺮﻩ.
ﺿﺤﻚ
ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﺷﺮﺡ
ﻟﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻋﻤﻞ ﻣﺪﻓﻊ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ.
ﺗﻨﻔﺴﺖ
ﺍﻟﺼﻌﺪﺍء ﻭﺍﻃﻤﺄﻧﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﻓﻘﻤﺖ
ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺘﻲ ﺍﺯﺍﺣﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺘﻬﻢ
ﻭﺃﺭﺩﺩ ﺑﺤﻤﺎﺱ "ﺩﻓﻊ
ﺩﻓﻊ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﺣﻤﻮﺩ ﻣﺮﺗﻚ
ﺟﺎﻭﻉ ﺗﺸﺘﻲ ﺷﻔﻮﺕ"
ﻭﻟﻜﻦ
ﻟﻢ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﺋﻌﺔ ﻭﺗﻨﺘﻈﺮﻩ
؟
ﻣﺮ
ﻋﺎﻣﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺭﺍﻛﻲ ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺪﻓﻊ,
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﻓﺮﺿﺖ
ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭﻛﻲ ,ﺑﻀﻊ ﻗﻄﺮﺍﺕ
ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ
ﺑﻴﻦ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ ﻭﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺤﺮﻳﻢ, ﻟﻘﺪ
ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺣﺮﻣﺔ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖﻭﺍﻟﺪﺗﻲ.
ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ
ﺃﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ
ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺸﻌﺮ الأﻣﺮ ﻭﻭﺟﺪﺕ أﻧﻪ
ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ، ﺣﺘﻰ ﻃﻮﻟﻲ ﻣﺎ
ﻳﺰﺍﻝ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ.
ﻗﻄﺮﺍﺕ
ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻨﺎﺯﻓﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻮﻳﺬﺓ ﺍﻟﺨﻮﻑ
ﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻪ ﻳﺘﻠﻮ
ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﺃﻳﺔ ﺁﻥ ﺃﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﺘﺮ ﻟﻌﻮﺭﺗﻲ
ﻷﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻄﻤﺌﻨﺎ، ﻭﺳﺘﺮ
ﻋﻮﺭﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻬﺘﻚ ﺃﺳﺘﺎﺭ،
ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ ، ﻓﺒﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻛﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺪﺛﺔ ﻓﻲ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﺳﺘﺰﻑ
ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﻦ ﻋﺎﻗﻞ ﺍﻟﺤﻲ
ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻨﻲ ﻭﺃﻱ ﺷﺮﻑ ﻧﺎﻝ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ.
ﻻ
ﺃﺗﺬﻛﺮ ﻳﻮﻡ ﺳﺘﺮﻱ ﻛﻤﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ
ﺃﺭﻏﺐ ﺑﺘﺬﻛﺮﻩ ، ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺗﺬﻛﺮﻩ ﺃﻥ
ﺑﻀﻊ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻡ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻷﻧﺜﻰ
ﺗﻬﺪﻡ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﻭﺗﺒﻨﻲ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺃﺧﺮﻯ
ﻓﻲ ﻣﺠﺮﺍﺕ ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ.
ﺣﺘﻰ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺯﻓﺔ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﻲ
ﺍﻵن ﺗﺬﻛﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﺷﺒﻪ ﺑﺎﻷﻣﺲ
، ﺳﻴﻒ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻳﺠﻠﺪﻧﻲ ﻭﻳﺪﻣﻴﻨﻲ
ﻛﻲ ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻋﻮﺟﺎﺝ ﻇﻠﻊ ﺁﺩﻡ.
ﻭﺍﻵﻥ
ﺍﻧﺎ ﺛﻼﺛﻴﻨﺔ ﺗﺮﻣﻠﺖ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻗﺒﻞ
ﺍﻻﻭﺍﻥ ، ﻭﺩﻣﻎ ﻋﻠﻰ ﺻﻚ ﻋﺒﻮﺩﻳﺘﻬﺎ
ﺃﻥ ﺍﻫﺠﺮﻱ ﻛﺤﻞ ﻋﻴﻨﻴﻚ،
ﻭﻣﺰﻗﻲ ﺧﻀﺮ ﻭﺣﻤﺮ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ، ﻛﺴﺮﻱ
ﻗﻮﺍﺭﻳﺮ ﻋﻄﺮﻙ ﻭﺍﻋﺘﺰﻟﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ
ﻓﻘﺪ ﻣﺎﺕ ﺳﺘﺮﻙ.
ﺧﻤﺴﺔ
ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻨﺎء ﻭﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻛﻔﺎﺡ ﻋﻮﺭﺓ.
ﺍلآﻥ
ﺑﺖ ﺃﺩﺭﻙ ﻟﻢ ﺯﻭﺟﺔ ﻋﻠﻲ ﺣﻤﻮﺩ
ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﺋﻌﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎ، ﺑﺖ ﺃﺩﺭﻙ
ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣﺪﻓﻊ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ
ﻣﺜﻠﻲ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺧﻼﺹ ﺣﺘﻰ
ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺟﻨﺔ ﺁﺩﻡ
ﻭﺇﺣﺮﺍﻕ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ.
ﻭﻋﻠﻲ
ﺣﻤﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﺒﺮ أﺑﺪﺍ ، ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﺴﺘﺠﺪﻭﻥ ﻣﺪﻓﻌﻪ.
ﺍﻩ
ﻳﺎ ﻣﺪﻓﻊ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻟﻤﺎ ﺻﻤﺘﺖ ﺗﺄﻭﻫﺎﺗﻚ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﺒﺮﻭﺕ ﻣﺪﺍﻓﻌﻬﻢ.
قصة بضع قطرات بقلم / ذكرى محمد |
مسابقة #عيدية_كاتب في القصة القصيرة
(مجموعة اليمن تكتب).
|
|
المشاركة الفائزة بالمركز
الخامس:
|
|
أســـم المشاركــــة:
|
بضع قطرات
|
كاتبة المشاركـــة:
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق