{[['
']]}
المحتويات: نبذة عن المقالة - مفهوم المقالة - مقومات المقالة - خصائص وشروط المقالة - عناصر المقالة - أنواع المقالة - أهمية المقالة - المقالة الذاتية - المقالة الموضوعية - المقالة الصحفية.
حين
نتحدث عن المقالة وتكويناتها لأبد ان نذكر الأدب : والذي اسميه هدوء عواصفي, ما
الذي أقصده بهدوء عواصفي؟
أعني أنكم مزيج من سكينة و ثورة عندما تكتبون
تلتزمون الهدوء الروحي، و المادي، و بعد ما تكتبون تشعلون فتيل ثورة في نفوس
القراء , سنتحدث أولاً عن الأدب بشكل عام كي نغوص أكثر، و نعطش للمعرفة بشكل أكثف
,يعتبر الأدب الجمال الروحي المنعكس على شاكلة أحرف، حيث أن الأديب دون سواه
يستطيع أن يترجم بكلمات ما يدور في خلجات النفس من هواجس و عواطف مختلفة، بطريقة عذبة،
سلسة، شاعرية و غير معقدة، فيحدث هناك رابط خفي بينه و بين القارئ
"المتلقي"، و نوع من التناغم فيكون الأديب بذلك أوصل ما يريد إيصاله من
حواس و مشاعر إلى القارئ بواسطة الأدب و بأسلوب الأديب المتقن و المتفنن في أسر
انتباه القارئ.
يقوم
الكاتب و لكل كاتب أسلوبه الخاص بإعادة دوزنة موسيقى أفكاره؛ لتتكون لديه مقطوعة
إبداعية و ذات نغمة خاصة منذ القدم، استخدم الإنسان الكتابة في شتى أنواع الحياة.
سواء كرسالة، أو شعر، أو فلسفة أو نثر أو حكايات الخ , و اليوم لدينا نوع أدبي
مميز، و أسلوب له ذائقة خاصة , نوع لا
يتقنه إلا كاتب قد بلغ ذروة التأمل، لأن هذا النوع من الكتابة يأتي بعد تفكير، و
مناقشة لقضية ما، أو مشكلة ما، أو فكرة ما في داخل النفس و بأفكار صامتة.
![]() |
الطريقة الصحيحة لكتابة مقالة متميزة - شبكة اجداور |
المقالة
هي ذلك النوع الكتابي الجميل و المباشر والشفاف.
مرَّ
المقال الأدبي، أو المقالة بعدة مراحل، و بتغيرات كانت تطرأ عليه كلما تغير الزمن،
و في كل زمان كانت للمقالة تعريف خاص، و أسلوب خاص أيضًا , حيث يختلف التعريف و
الأسلوب باختلاف الزمن الذي تمر به.
أما
في عصرنا الحديث فيمكننا أن نعرف المقال بأنه:
"قطعة نثرية متوسطة الحجم، تتسم بالأسلوب المباشر، و بالتلقائية
و الوضوح. يناقش فيها الكاتب قضية معينة، أو فكرة معينه، بأسلوب إنشائي و بطريقة
سلسة و سهلة".
"المقالة
هي منتوج تفكير عميق، و تأمل خاض فيه الكاتب توحدًا خاصًا مع نفسه و الطبيعة و ما يدور
حوله , يقوم كاتبها بمناقشة كل ما يجول في
ذهنه، بأسلوب مفصل و محكم ليناقش مع القارئ مشكلة معينة، أو قضية، فكرة , و هنا
يكمن سبب نجاح المقالة أو فشلها، حيث أن الكاتب الفنان هو من يستطيع أن يتحكم
بكلماته و يخاطب بها عقول العامة، سواء كان قارئها شاعر أو كاتب أو مجرد مواطن
عادي وبطريقة مباشرة وواضحة يقدم مقالته على أبسط ما يكون كي لا يشوش تفكير القارئ
و يحافظ على ترابط أفكاره مذ أول سطر و حتى الأخير كي لا يشتت تركيز المتلقي , كما
أن الكاتب الحاذق و الموهوب يختلق أسلوب مشوق في جمله، و صياغاته، منذ بداية
المقالة.
والسؤال
هنا متى يتم صياغة عنوان المقالة ولماذا ؟
من
الأفضل ان تتم صياغة العنوان الناجح بعد الإنتهاء من كتابة المقالة , وذلك لأن
الكاتب يكون ذا نظرة عامة و تفصيلية حول ما كتبه , فيخمن ما نوع العنوان الذي سيظهر
من خلاله فكرة الكاتب بأسلوب محترف و مشوق ثم تأتي المقدمة و التي تكون
ك"قطعة سكر" من صحن ممتلئ بالحلوى، ثم ينتقل إلى العرض الذي لا يقتنع
القارئ إلا حين ينهي قراءته فيسحبه العرض بأسلوب خفي إلى الخاتمة و التي تكون مقنعة
و تشعر القارئ بالرضى التام وبالإنسجام.
الصور
الفنية التي تستخدم في المقالة.
كما
نعرف يعتبر إدخال الصور البلاغية في أي مكتوب أدبي وسيلة من وسائل تعميق الفكرة
أكثر، و في المقالة يحرص الكاتب أن لا يشذَّ بتصويراته عن مكنون المقالة و فكرتها،
بل عليه أن يكون دقيقًا في اختياره للصور البلاغية.
يجب
على كاتب المقالة أن يتجنب الغموض تماماً , يجب عليه أن يحافظ على وضوحه , حيث لا
يمكن لكاتب المقال أن يناقش أكثر من فكرة في مقالة واحدة هذا شرط مهم يجب على
الكاتب مراعاته حين يكتب مقالته , هذه النقطة مهمة جدًا.
تحتاج
المقالة الأدبية لمدعمات تقوي فكرتها:
يعني أن يلجئ الكاتب
للإستدلال بحديث شريف أو آية قرآنية أو
مقولة مقتبسة مع مراعاة وذكر اسم صاحبها.
حسنًا إذًا، هنا
يمكنني تلخيص ما ذكرته في عدة نقاط و سأقول:
للمقالة
عدة خصائص و شروط:
اللغة الواضحة و
الطريقة المباشرة.
فن الإقناع..
التشويق، الإمتاع ،
الإثارة
ترابط الأفكار، تسلسل
الجمل.
غالبًا ما تحتوي
المقالات على اقتباسات معينة، أحاديث، آيات قرآنية , لدعم المقالة و تأييد مغزاها
و لإضافة نوع من الحجة و البرهان.
للمقالة
عناصر مهمة يجب اتقانها :
دعوني أولاً أخبركم بقصة
صديقنا العظيم الذي يدعى الصياد الماهر , هل فضولكم يدفعكم لتعرفوا من يكون !!
الصياد الماهر هو كاتب
المقال البارع الذي يجهز الطعم الملفت
"عنوان المقال" فيبدأ بإلقاء سنارة الصيد خاصتهُ "مقدمة
المقال" ويحافظ على السنارة بحكمة وثبات "صدر المقال" , وحين تلتهم الأسماك "المتابعين"
الطعم بحركة ذكية وسريعة يرفع السنارة " خاتمة المقال" .
كلي أمل أنكم فهمتم القصة
ومغزاها , والآن سأدرج لكم أيها الصيادون الماهرون الإثنا عشر مفتاح سحري لمقال
يجعل القارئ يتلذذ ويستمتع بقراءة كل حرف دون كلل أو ملل :-
اختيار الفكرة
|
تعميق الفكرة
|
ترتيب الفكرة
|
العنوان
|
البداية
|
|
اقتناص الفرصة
|
الأسلوب
|
|
اللغة
|
المراجعة
|
الخاتمة
|
ها نحن نبحر في قارب
المقالة ونجمع معاً المفاتيح السحرية لمقال متميز وفريد ,وكما نتذكر معاً
عناصر المقالة :
عناصر
المقال
|
|
عنوان المقال
|
مقدمة المقال
|
صـدر المقال
|
خاتمــة المقال
|
هذه الجماليات والعناصر
الظاهرية في المقال , ولكن السؤال الذي
يطرح نفسه : كيف أكتب المقال وأحقق اكتمال هذه العناصر ؟ وهذا ما سنجيبكم عنه الشرح
التالي لعناصر المقالة:
العنوان
المقالة:
العنوان
"فخ المقال": العنوان المبتكر هو أول ما يجذب قارئك .
أسوأ
عنوان على الإطلاق هو المكون من كلمتين، مبتدأ وخبر أو نعت ومنعوت، مثل
"الخيانة الكبرى" أو "المعركة الأخيرة".
ثاني
أسوأ عنوان هو الدال بشكل سطحي على الفكرة كاملة، مثلا "لا للفساد"
سيؤدي لعدم فتح المقال مطلقاً لأن الفكرة للوهلة الأولى مكررة إلى حد الملل، مهما
كان المحتوى.
وكما
ذكرت سابقا, من الأفضل ان تتم صياغة العنوان الناجح بعد الإنتهاء من كتابة المقالة
, وذلك لأن الكاتب يكون ذا نظرة عامة و تفصيلية حول ما كتبه.
المقدمة
أو البداية:
البداية . "فخ
المقال ايضاً" وأول خمسة أسطر من المقال هي أهم ما فيه، وعلى أساسها يتحدد هل
سيكمل قارئ الانترنت القاسي مقالك أم سيغلق الصفحة ببساطة , بحيث يجب أن تحتوي
البداية على دفعة دهشة خالصة , مثلاً موقف لافت ذو دلالات، أو معلومة جديدة صادمة،
أو مقولة مستفزة لأحد الشخصيات .
اختيار الفكرة :
أول ركن في كتابة
المقال هو الفكرة الرئيسية الفذة التي يدور حولها النص.
وهناك نوعان للأفكار
:
الأول : هي الأفكار
المبتكرة بشكل كامل أي الأفكار الجديدة ،وغالباً الأفكار الجديدة تماماً قليلة
بطبيعة الحال.
الثاني: هو تناول
الأفكار القديمة بطريقة جديدة , أي تقديم
الأفكار بقالب جديد ومنظور وزاوية أخرى غير المعتادة .
عَمَّق الفكرة:
أسوأ ما يمكن هو أن
تطرح فكرة تقليدية، ثم تتناولها بزاوية تقليدية وسطحية , مثلاً أن تكتب مقالاً
يهاجم قيام الشرطة بالتعذيب، فتكتفي بضرب مثال بحالة قابلتها، وتقول إن هذا لا
يحدث في أوروبا والدول المتقدمة وشكراً
تعميق الفكرة: يعني
أن تأخذها إلى زاوية أخرى أبعد من السطح المعتاد، مثلا البحث عن التفسير النفسي
لهذا السلوك، أو توقع ما سيؤدي له في المستقبل ، أو تحليل رؤية عامة الناس للتعذيب
..الخ.
العرض:
في
العرض يجب التركيز على الأمور التالية:
رِتِب الفكرة : هناك خطأ
تقليدي يسقط فيه كثيرون، وهو أن يصمم على قول كل ما يريد داخل نفس المقال، كأنه
آخر ما سيكتب في حياته , قد يبدأ بفكرة معينة، وينتقل فجأة إلى أفكار بعيدة
تماماً، وحين يعود للأصل يكون القارئ قد
نسي الفكرة الأساسية , هذا يُظهر المقال مترهلاً أو غير مترابط أو مرتبك.
يجب
أن تحافظ على تسلسل منطقي للأفكار في المقال، هناك إطار عام، وهناك أفكار جزئية
تتسلسل لتؤدي لبعضها بشكل منطقي وغير مصطنع.
الإيجاز ضد الإطناب: اختصر..
اختصر.. اختصر , لابد من التركيز على لُب الموضوع بإيجاز وتجنب الاختصار الذي يؤدي
لتشوية الفكرة وإيصالها منقوصة .
كلما
كان مقالك أقرب للحظة الحدث كلما كان أقرب للنجاح والإنتشار , مثلاً بعد ساعات من
خطاب سياسي مهم، أو تفجير كبير، أو إعلان فوز رئيس، أو أياً كان الحدث ، أو مناسبة
وطنية , وكلما تأخرت كلما أصبح إقبال الناس أقل.
لكن
ماذا لو بدأت كتابة المقال عن موضوع ثم تأخرت جداً حتى أصبح الموضوع
"بايت"؟ عليك حينها أن تقوم ببعض التحديث والربط بأفكار جديدة .
اقتناص الفرص: أهم
تدريب هو تجربة حذف كل ما يمكن حذفه، كل جملة أو كلمة يمكن حذفها بلا إخلال
بالمعنى أو المعلومة أو الشعور يجب أن تُحذف فوراً.
بعد
أن تنهي أي مقال راجع النص مرة أو أثنتان فقط للحذف والمزيد من الحذف , وبالتوازي
حافظ على الجمل القصيرة كأولوية قصوى فالجمل
الطويلة "تِقْطَع نَفَس" القارئ.
لا
يوجد طول معين مثالي للمقالات، لكن بشكل عام المتوسط تقريباً 1000 إلى 1600
كلمة , وللعلم صفحة كاملة في الجريدة تُملأ بـ 2000 إلى 2400 كلمة , لكن من
يقرأ صفحة كاملة في جريدة؟
الخاتمة:
هي الفقرة الأخيرة في
المقال، ويضع فيها الكاتب اقتراحات، ونتائج، أو تتضمّن فكرة معينة ترتبط بالفكرة الرئيسية
الخاصة بالمقال.
كما أن للمقالة أنواع
سنتطرق اليها بشكل مفصل كالتالي:
![]() |
أنواع المقالة : الذاتية, الموضوعية, الصحفية, الأجتماعية. |
أنواع المقالة:
اليوم سنتحدث عن ماهية
أنواع المقالة وكيف يمكننا التفريق بين أنواعها واكتشاف شغفنا.
أنواع المقالة شتى وشتى ومنها '' الرياضية، المنهجية، النقدية، التحليلية , الاجتماعية , السياسية ''سنتحدث عن ثلاثة أنواع
فقط '' الذاتية / الموضوعية/الصحفية.
وقبل أن نخوض الغمار علي
التنويه هنا أن المقالة بأنواعها تنبثق من
منبع واحد هو '' رغبة الكاتب المُلِحّة في التعبير عن شيء ما، قد يكون هذا الشي تأملاته
الشخصية حول الحياة والناس فيكتب مقالة ذاتية، أو يكون موضوعاً من الموضوعات فيكتب
مقالة موضوعية.
الفكرة والأسلوب هنا لهما
التأثير بين كل نوع وآخر , وهذا ما سيتم تفصيله كونوا بالقرب أعزائنا.
المقالة
الذاتية :
وبشكل عام هي ذاتها المقالة الأدبية،
ولها مقومات وخصائص لتضحى كذلك , وبالطبع لها تفرعاتها
العديدة منها ( النقد الإجتماعي، وصف الرحلات، السيرة، التأملية).
الخصائص الكتابية للمقالة الذاتية:
ويأتي الأسلوب هنا سلساً
يتصف ببساطته ويستند على الصور الخيالية ورشاقة اللغة وخفتّها.
التشويق والإثارة( يعني
شوية مؤثرات عقلية دخول مفاجئ ولربما يكون مفاجع وله مغزى )
عنصر مهم وذلك من خلال
تسلسل الفكرة الموضوعة وقدرة الكاتب على شد الانتباه أكثر وجعل القارئ بنفس الوتيرة
مشدوهاً وممسكاً بحبال الفكرة، هنا يعتمد على الكاتب وسحر أسلوبه. ( الذكي اللي يخلي
القارئ يشتغل عنده عرق الفضول ويتتبع نصه ويكون فاهم النص لكن يريد يعرف ما هي النهاية فضول يعني).
الخصائص النفسية للمقالة الذاتية:
تتجلى شخصية الكاتب وتظهر
هنا، يُعبّر عن ما يجول بخاطره وعن فلسفته ووجهته حول الأمور.
وتتصف هذه الأمور بكونها
'' اجتماعية، فلسفية، ذاتية '' يناقش ويعالج الأمور بِما يعتقده علاجاً.
تذكر ان الإسراف في الوعظ والنصح ووقوف الكاتب
مقام الناصح الواعظ المُعلم،(وكأن الكاتب يقرأ كتاب مدرسي من تبع أروى ذهبت للمدرسة،
ينفر كل القراء من الشخصية اللي تفعل لها زحمة والخط فاضي وكأنها هي بس الصح وكلامها
وغصبن عنّا نسمعها ) هذه نقطة تُحسب على الكاتب لا له , وهذا حتماً يؤدي بالنفور من
قِبل القارئ .
لذا
على الكاتب ألا يُسرف بالنصح وأخذ الحياة بنظرة جديّة بحتة , هذا النوع تحديداً مميز ويحبه القارئ، حين يقرأه يشعر به يلامس شيئاً
ويستمتع بقراءته , لذا وجب على الكاتب أن يخاطب القارئ كصديقه وكفرد يشعر كما يشعر
غيره.
اللمسة الساخرة والفكاهية
والانعكاس الواضح لشخصية الكاتب، أمر مهم وخاصية يجب توافرها في المقالة الأدبية
'' الذاتية ''.
لب المقالة وفكرتها تقول
المصادر أنها تجربة تمرّس عليها الكاتب وتقلب على جمرها وبالتالي المقالة فن
وخبرة.
ولتعميق الفكرة عن المقالة الذاتي
انصحك أيضاً بأخذ نظرة على
|
|
المقالة
الموضوعية :
وبشكل عام هي ذاتها المقالة العلمية
ولها تفرعاتها العديدة ومنها( العلوم التطبيقية، النقدية، الفلسفية البحتة)
الخصائص
الكتابية للمقالة الموضوعية :
الأسلوب
الذي تطغى عليه الجديّة وتُخفى فيه معالم شخصية الكاتب.
التنسيق
والترتيب للجمل والتسلسل الذي يؤدي بالتماسك والترابط للفكرة، وضوح الكلمات والجمل
الخالية من الشوائب التي قد تؤدي للغموض واللبس.
(هنا
بالذات لازم نكون عاقلين وننسى شخصياتنا وأسلوبنا، ضروري المعقلة هنا)
الخصائص النفسية للمقالة الموضوعية:
وذلك
يتمثل في أمور فقدان إحداها يطمس معالم المقالة العلمية ويُحيلها لنوع آخر.
عندما
يختار الكاتب موضوعاً علمياً يبدأ أولاً بجمع
المعلومات الموثوق بها لكتابتها والتعبير عنها، يلتزم الكاتب بالمصداقية ولا يبرز شخصيته
وأفكاره القابلة للصواب والخطأ
(ما
فيش حاجة هنا اسمها يمكن قالوا سمعت اعتقد، هنا أنت تناقش العقول وإثباتك لازم يكون
موثوق)
عليه
الالتزام والتقيد بِما يتطلبه الموضوع من منطق في العرض واستخراج النتائج
(تختار
موضوع تبحث عنه تلتزم في منطق العرض وتعرف متى وكيف ترتب فقراتك ).
تقريباً
هذا النوع من المقالة علمي بحت أكثر من كونه
أدبي يعتمد على قدرة الكاتب الأدبية.
المقالة
الصحفية :
هذا النوع توسط بين المقالة الذاتية
والعلمية , لا
يتحدث فيها الكاتب عن ذاته وشخصيته وأفكاره ويلتزم بذلك، ولا يطمس ذاته ويلتزم بالمنطق
العلمي.
لكن هو أسلوب وسط بين
ذلك فيه من '' ذاتية الكاتب وموضوعية العالم ''. أيضاً لها تفرعاتها ومنها ( الافتتاحية،
العمودية، التحليلية، اليوميات ).
الخصائص
الكتابية للمقالة الصحفية:
لغة وأسلوب هذا النوع
أقرب للغة الحياة العامة بحيث كل من سيقرأ المقالة يُدرك ما فيها على اختلاف المستويات
الثقافية والتعليمية وغيرها.
(هنا لابد من المنطقية
لأنه الصحافة تخاطب شرائح بمختلف اختلافاتها يعني الواقع لازم تنقله كما هو بدون تزوير،
وبنفس الوقت هو هذا النوع يخاطب الشعب وحلو جدا ً كدا والأسلوب يكون متواضع قريب لهم،
شغل العميقيين في اللغة والمفردات على جنب لكن هي ليست اللغة العامية , لكن يسمونها
لغة عربية فصحى معاصرة.) لبساطتها واحتفاظها باللغة العربية والسلاسة وعدم التعقيد
في الألفاظ والتركيبات اللغوية.
الخصائص
النفسية للمقالة الصحفية:
المقالة الصحفية لا تُكتب
للتعرف على الآراء بصورة مجردة ولتبادل الأفكار وإنما يؤدي العديد من الوظائف أهمها
تقديم معلومات وأفكار وقضايا تشغل بال الرأي العام ومن ثم شرحها وتفسيرها والتعليق
على الأحداث والأخبار اليومية بهدف استجلاء أبعادها ودلالاتها, من ثم التسلسل الذي
يصل للقارئ بالتثقيف ونشر المعارف والعلوم الإنسانية.
قد يتطرق الكاتب لذكر
السياسة ومن هذا المنطلق عليه أن ينشر سياسات الحكومات ومواقفها المختلفة من القضايا،
وذلك بغرض ولهدف خدمة نظام سياسي أو اجتماعي معين لإثارة الجماهير وحشد طاقاتها وذلك
يؤدي لتحقيق التنمية الوطنية.
وحتماً سيحدث ذلك من خلال
تكوين الرأي العام والتأثير على اتجاهات الرأي السائدة في المجتمع في السلب أو الإيجاب.
ولا يخلو المقال الصحفي
من عنصر الامتاع والترويح على نفس القارئ من منطلق أنه يناقش قضاياهم وما يدور وما
هو قريب إلى واقعهم.
والتوعية وتنميتهم في
مختلف المجالات. وفي كل جزيئة ذُكرت هنا لزاماً على الكاتب الدفاع عن المبادئ السامية
والعقيدة الإسلامية في مواجهة الادعاءات الزائفة. أيضاً الدفاع عن الحريات التي لا
تتناقض مع المبادئ والأخلاقيات.
ونُلخص بذلك أهم الوظائف
والخصائص النفسية التي يجب توافرها في المقالة الصحفية وهي:
- الإعلام - الشرح والتفسير
- التثقيف -الدعاية السياسية - تعبئة الجمهور
-تكوين الرأي العام - التسلية والامتاع - تنمية المجتمع بمختلف المجالات - الدفاع عن
العقيدة الإسلامية والحريات التي لا تتناقض مع المبادئ والأخلاقيات.
أهميته
المقالة:
المقال
له جذور ضاربة في تاريخنا الأدبي ، والعودة إلى كتب الأدب العربي تبدي لنا عن نماذج
مقالية في: الكتابة ، والسياسة ، والاجتماع ، والفنون ، والعلوم ، فرسالة عبد الحميد
الكاتب إلى الكتاب مثل على المقالة الأدبية ، ومقالات ابن المقفع في الصداقة والصديق
مثال للمقالة الاجتماعية ، ومقالاته في الحكم مثال على المقالات السياسية ، والأمثلة
على ذلك كثيرة ومتعددة. وترجع أهميته إلى أنه:
1 ـ وسيلة من وسائل نشر
الثقافة .
2ـ معالجة المشكلات السياسية والاجتماعية والفكرية
.
3 ـ التنبيه والإثارة لقضايا الفكر والاجتماع .
4 ـ تعبير عن حرية الرأي .
5 ـ من ألوان الإبداع الأدبي . ( المصدر:جامعة الملك فهد)
كما يجب على كاتب
المقال التركيز على الأمور التالية عند كتابة المقال :
1 ـ ان يكتب المقالة بلغة متمكنة ويتجنب الأخطاء
بكافة أنواعها.
2 ـ ان يعتمد على مصادر لتأكيد فكرته وان يحدد
هذه المصادر ويشير اليها .
3 ـ عرض فكرة المقالة بحيث تكون واضحة ولا لبس
فيها , من خلال اسلوبا التعليل والتحليل.
4 ـ عرض الشواهد والأدلة التي تؤيد فكرة مقالته
مما يمنح مقالته المصداقية والموثوقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق