{[['
']]}
بين الشّعر و الحبّ علاقة
رهيبة، لم اُدرك كنهها إلى الآن ...... إنّها "طلسم"
القصيدة المحطّمة
*****************
ركِبتُ بحور الشّعر إليكِ
و مَتْني قصيدة
و القوافي المنهَكات
يصارعن أمواجًا عنيدة
أريد بلوغ سواحل قلبٍ
نأى
في الجُزُرِ البعيدة
.......................................
و أظلُّ أحلمُ بالحُبّ
موعودًا
على سواحلَ ورديّة
أُقدّم نفسي نُذُرًا و
قُرْبانًا
لأجلِ هديّة
نصفِ ابتسامةٍ
تَحْمِلُ صِدْقَ براءة
و صفاءَ لفظة واحدة
تقولينها
أو لا تقولينها
و لكن تَنْوِينَهَا
فأسمعها بقلْبي
لْيُزْهِر حبّي
.......................................
و يمشي البحرُ عُبابًا
و المَتْنُ واقفْ
مُجْهَدًا
و القلْب وَاجِفْ...
يُخْطِئُ المُجْرى المَسير
و أنا الضّمْآنُ
و الرَّوِيُّ مِن حولي
كثيرْ
و يمُرُّ الصّيْف و تأتي
أزمنة الخريف
و يحْتَجٍبُ المرْفأُ
عن ناظري
و قد طال الرّحيلْ
و العَوْدُ عَزَّ
و بلوغ شاطئِكِ مُحالْ
بل مستحيل
.......................................
و تجيء مواسم الشّتاءْ
فتُحاصرُني العِللْ
و تزحف الأدْواءُ
و تثور ثائرة الرّياحْ
فتُهشّم الأضْرُبَ و العَروضْ
و تُشْبِعها جراحْ
فتَكْبُو
تتَشَقَّقْ
تتَمزَّقْ
ثمَّ تغدو خُيُوطًا
و أَلْواحْ
و القصيدة تتحطَّمْ
يتنحَّى الصَّدْرُ منها
فالعَجُزْ
و يصيرُ الكامِلُ فيها
كالرّجزْ
فتذوبُ في اللُّج
و لا تتكلّمْ
(د. علي الوِدِرْنِـــي/تونس
2002، من ديوان "المرفأ المهجور")
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق