]

شرح مفصل عن البلاغة ,أساليب تدريسها .

{[['']]}
البلاغة وأساليب تدريسها
مفهوم البلاغة :
البلاغة اصطلاحا :
البلاغة : علم تدرس فيه وجوه حسن البيان , ومن هنا , فإن علوم البلاغة لعبت دورا كبيرا في تاريخ العرب من حيث تخليد البلغاء وضربهم للناس أمثلة يحتذون بها , ورفع شأن المتكلم أو الخطيب أو الشاعر بحسب قربه أو التصاقه بقواعد البلاغة وقوانينها .
والبلاغة : مطابقة الكلام لمقتضى حال من يخاطب به مع فصاحة مفرداته وجمله . فيشترط في الكلام البليغ شرطان :
·       أن يكون فصيح المفردات والجمل .
·       أن يكون مطابقا لمقتضى حال من يخاطب به .

ولما كانت أحوال المخاطبين مختلفة , وكانت كل حالة منها تحتاج طريقة من الكلام تلائمها , كانت البلاغة في الكلام تستدعي انتقاء الطريقة الأكثر ملاءمة لحالة المخاطب به , لبلوغ الكلام من نفسه مبلغ التأثير الأمثل المرجو .
   وهي كذلك إيضاح المعنى وتحسين اللفظ فالبلاغة بهذا المفهوم معنية بالمعاني وصيغها التي تسكن القلوب في أجمل صورة , لذلك لا يستغني الأدب عن الفن البلاغي الذي يعطيه التأثير والقوة , بل لا يسمى الكلام أدبا إلا برعاية مقتضى الحال , ونقل الحقيقة المبتذلة إلى مجاز يلفت الوجدان نحوها وجناس يوقف عند المتشابه لفظا المختلف معنى وطباق يميز بين الأضداد . وهذه وغيرها من الفنون البلاغية وسائل يبلغ بها الكلام النفوس وهو مقصد الأدباء الذي نسعى إلى كشفه والوقوف عليه في نتاجهم شعرا ونثرا .

ويعرفها أبو الهلال العسكري قائلا : إنها مأخوذة من قولهم بلغت الغاية إذا انتهيت إليها , فهي ما تبلغ به المعنى قلب السامع فتمكنه في نفسه , لتمكنه في نفسك على صورة مقبولة , وذلك أن الفصاحة تمام آلة البيان , فهي مقصورة على اللفظ , والبلاغة إنما هي المعنى إلى القلب , فكأنها مقصورة على المعنى .

أما المحدثون فقد عرفوا البلاغة بأنها عبارة عن علم يحدد القوانين التي تحكم الأدب والتي ينبغي أن يتبعها الأديب في تنظيم أفكاره وترتيبها في اختيار كلماته والتأليف بينها في نسق صوتي معين .

أما الإسراف في الوقوع عند القواعد النظرية , وحفظ المصطلحات البلاغية فهذا هو المنهج العلمي الفلسفي الذي بليت به البلاغة في بعض الصور وهو لا يمس الذوق الأدبي ولا يفيد في تربيته وإنضاجه .
وقد اختفت دروس البلاغة إذا لفظ ومعنى وتأليف للألفاظ يمنحها قوة وتأثيرا وحسنا . ثم دقة في اختيار الكلمات والأساليب على حسب مواطن الكلام ومواقعه وموضوعاته , وحال السامعين والنزعة النفسية التي تتملكهم وتسيطر على نفوسهم , فرب كلمة حسنت في موطن ثم كانت نابية مستكرهة في غيرة .
الفصاحة :

الفصاحة عند أهل اللغة  البيان , والإفصاح : الإبانة . يقال لغة : فصح الرجل فصاحة فهو فصيح , إذا كان كلامه قادرا على أن يبين مراده بوضوح دون عجز , ولا تلكؤ , أو تعثر , في نطق الألفاظ , أو اختيار الكلمات الدالات على ما يريد إيضاحه من المعاني للمتقين . ويجمع فصيح  على فصحاء , وفصاح وفصح , والأنثى فصيحة , وهن فصائح . ويقال : كلام فصيح , إذا كان المراد منه واضحا . والرجل الفصيح هو المنطلق اللسان في القول , الذي يعرف جيد الكلام من رديئه . ويقال : أفصح الصبح إذا بدا ضوؤه واستبان . وأفصح المتحدث عن مراده إذا بينه ولم يجمجم . وكل ما وضح فقد أفصح , وكل واضح هو مفصح . والفصاحة في اصطلاح علماء البلاغة تأتي وصفا للكلمة الواحدة , ووصفا للكلام , ووصفا للمتكلم , فيقال : كلمة فصيحة , وكلام فصيح , ومتكلم فصيح . 
شارك الموضوع ليراه أصدقائك :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
إتضل بنا | فهرس المدونة | سياسة الخصوصية
جميع الحقوق محفوظة لموقع شبكة أجداور
Created by Maskolis Published by Mas Template
powered by Blogger Translated by dz-site